تسبب نقص الأسرة في مستشفيات وزارة الصحة المتقدمة بالرياض في بقاء سيدة حامل في شهرها السابع تصارع الآلام في العناية الفائقة بمستشفى الملك خالد في نجران منذ أكثر من شهر في غيبوبة تامة، وهي تحت رحمة الله ثم الأجهزة نتيجة استنشاقها مادة تنظيف كيميائية (فلاش). وينتظر المواطن إبراهيم يحيى دوكل (زوج المريضة) وطفلته غرام هبوط طائرة الإخلاء الطبي في مدرج مستشفى الملك خالد بنجران لنقل زوجته البالغة من العمر 32 عاما من العناية الفائقة في المستشفى إلى أحد المستشفيات المتقدمة بالرياض لإنقاذ حياتها. وفي التفاصيل التي يرويها زوج المريضة ل«عكاظ» أنه في 28 من رمضان الماضي، وعندما كانت زوجته تقوم بتنظيف دورة المياه في منزلها استعدادا لعيد الفطر مستخدمة مادة كيميائية (فلاش) وهي تعاني من الربو أصلا، وبعد استنشاقها للمادة الكيماوية تعرضت لأزمة ربوية حادة، فنقلتها على الفور إلى طوارئ مستشفى الملك خالد، ويضيف: «توقف القلب لديها، فهممت بإجراء عملية الإنعاش في السيارة حتى دخولنا المستشفى، وتمت عملية إنعاشها بقسم الطوارئ في المستشفى إلا أنها دخلت في غيبوبة وهي حامل في الشهر السابع فتم نقلها مباشرة إلى العناية المركزة في المستشفى، وقرر الأطباء نقلها للعلاج بمركز طبي متقدم خارج المنطقة». وأضاف دوكل: «استنجدت بسمو أمير منطقة نجران بناء على تقرير المستشفى الذي يوصي بنقل زوجتي إلى مستشفى متقدم، لأن وضعها الصحي حرج، فبادرني سموه برفع التماسه ببرقية لسمو ولي العهد الذي وجه (حفظه الله) بعلاجها على نفقة الدولة في مستشفى الحرس الوطني بالرياض أو مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث ومدينة الملك فهد في الرياض ونقلها بطائرة الإخلاء الطبي، إلا أن عدم وجود سرير في تلك المستشفيات حال دون ذلك». وأردف: «ذهبت إلى وزارة الصحة لمقابلة المسؤولين، فأفادوني بأن المشكلة تكمن في عدم توفر سرير وعلي الصبر»، وقال: «لا زالت زوجتي في العناية الفائقة في مستشفى الملك خالد بنجران في غيبوبة تامة وفي وضع طبي حرج وغير مستقر».