ناشد مواطنون في محافظة أملج وزارة الشؤون الاجتماعية التدخل العاجل لإنهاء معاناة 24 معاقاً في مركز رعاية المعاقين التابع لجمعية البر الخيرية في المحافظة. وتتراوح أعمار نزلاء المركز بين ثلاثة أعوام و24 عاماً، يعيشون في مبنى ضيق مكون من ثلاث غرف مخصصة للنزلاء، إضافة إلى غرفة غير مهيئة مخصصة للتأهيل، فيما خصص الدور الثاني لسكن العاملات والمكاتب الإدارية، وذلك لقلة موارد الجمعية وعدم استطاعتها تأمين الرعاية الشاملة للمركز من مسكن وتأهيل طبي وترفيهي. وطالب المواطنون بضرورة تبني هذا المركز من قبل الشؤون الاجتماعية من جميع النواحي، سواء منها المالية أم التأهيلية، إلى جانب ضرورة توفير مبنى مناسب يكون مؤهلاً طبياً وترفيهياً واجتماعياً، ويستوعب أعداد النزلاء الحاليين، بالإضافة إلى مَنْ هم على قائمة الانتظار، الذين تجاوزت أعدادهم أربعين معاقاً، وذلك بعد عجز الجمعية عن تهيئة الجو المناسب لنزلاء المركز. وتحدث ل«الشرق» كل من المواطن مروان المرواني، منصور الجهني، وفهد الصيدلاني، مبينين أن المركز في حاجة ملحة إلى وقفة إنسانية ونظرة حانية وتبني أصحاب القرار في الشؤون الاجتماعية لتولي مسؤولية هذا المركز، وأن يتبع مباشرة لإدارتها الذي تبنته جمعية البر بمجهود ذاتي وبدأت باستئجار شقة صغيرة واستقبال عدد من الأطفال ورعايتهم، إلى أن بادر أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان في إحدى زياراته لمحافظة أملج بشراء عمارة سكنية لنزلاء المركز، حيث انتقل الدار لها، وبدأت تضيق ذرعاً مع تزايد أعداد النزلاء وعدم وجود الكادر التأهيلي المتخصص، وصغر مساحة الغرف، وعدم ملاءمة المبنى لتفعيل جميع أدوار الرعاية من إيواء وتأهيل علاجي وفصول تعليمية وملاعب ترفيهية. من جهته، أوضح ل«الشرق» مدير مركز رعاية المعاقين في أملج ناجي بن أحمد المرواني، أن الجمعية ليست لها القدرة على بناء مركز تأهيلي يتسع للعد الحالي ومَنْ هم على قوائم الانتظار الذين يتجاوز عددهم أربعين معاقاً، بسبب قلة الموارد المالية للجمعية، وقال «سبق أن أرسلت خطابات لوزارة الشؤون الاجتماعية لفصل المركز عن الجمعية الخيرية، لتكون الوزارة هي المسؤولة عنه بشكل مباشر، ولكن لم يتم التجاوب معنا حتى الآن»، وأضاف «المبنى الحالي ضيق ولا يتسع لأعداد النزلاء الذين يبلغون 24 نزيلاً». وبيَّن المرواني أن الشؤون الاجتماعية قررت فصل البنين عن البنات في المركز، ونقلهم إلى مركز تأهيل الوجه التابع للوزارة، الأمر الذي قابله أولياء أمور النزلاء بالرفض. وحصلت «الشرق» على صورة من الخطاب الموجه لمركز التأهيل الشامل في الوجه، والمتضمن موافقة مدير عام الإدارة لرعاية المعاقين في وزارة الشؤون الاجتماعية على نقل ثمانية نزلاء من مركز رعاية المعاقين في أملج إلى مركز التأهيل في الوجه، وهو ما قابله أولياء أمور النزلاء بالرفض، مطالبين بأن يبقى أبناؤهم قريبين منهم، وأن تتولى الشؤون الاجتماعية رعاية المركز وتأهيله بشكل كامل. أطفال معاقون يكتظون في غرفة ضيقة متواضعة الإمكانات إمكانات متواضعة ولا تلبي حاجة النزلاء