تنتظر أسر 42 طفلاً الفرج من الله لإدخال أطفالها المعاقين إلى مركز رعاية المعاقين بمحافظة أملج بعد وضعهم على قائمة الانتظار متمنين أن يجدوا مكاناً في هذا الصرح الخيري الذي يقوم بجهود ذاتية. “الشرق” تجولت في مبنى رعاية المعاقين بأملج ووقفت على الحال الذي وصل إليه المركز، وضيق مساحة الغرف التي لا يتجاوز عددها 12 غرفة شاملة لسكن العاملات والإداريات، بها 24 نزيلاً منذ أعوام يقوم على خدمتهم ثلاثون موظفاً، تجولنا في غرفة التأهيل التي وجدناها مغلقة رغم تأهيلها والسبب في إغلاقها هو عدم وجود ممرضة متخصصة لتأهيل هؤلاء النزلاء بل يضطرهم الأمر الى التنسيق مع مستشفى الحوراء لتأهيلهم عبر أجهزتهم رغم صعوبة تنقل النزلاء من وإلى المركز . وطالب كل من المواطن خالد الفايدي وصالح العنزي وعبدالعزيز الحمدي ومحمد العلاطي وزارة الشؤون الاجتماعية أن تتبنى هذا المركز الذي يحتاج إلى دعمها وانتشاله من نفق ضيق المساحة وإيجاد حل عاجل لهذه الفئة الغالية على قلوبنا وأن تقوم وزارة الشؤون الاجتماعية بدورها كونها هي الجهة الوحيدة المسؤولة عنهم وأن تقوم بإنشاء مركزاً تأهيلياً مزوداً بالكوادر العلاجية والغذائية والبرامج والأجهزة الخاصة بذوي الإعاقة؛ لينمي قدرات المعاقين للاعتماد على أنفسهم والاندماج في المجتمع . من جهته، أوضح “للشرق” مدير مركز رعاية المعاقين بأملج ناجي بن أحمد المرواني بأن المركز أحد مشاريع جمعية البر الخيرية بأملج به 24 نزيلاً و 42 طفلاً على قائمة الانتظار يحول بين قبولهم هو عدم تنفيذ المبنى المعتمد وقلة الأجهزة التي تستوعب تلك الأعداد ، وبين “المرواني” بأن الدار سبق وأن حصلت على أرض مخصصة من قبل بلدية أملج في أحد المخططات المعتمدة بمساحة 18400م2 ولكن محدودية موارد المركز هي الحائل دون تنفيذ مشروعها في إنشاء مبنى متكامل يحتوي هذه الفئة ومن هم على قائمة الانتظار، وطالب خلال حديثه وزارة الشؤون الاجتماعية باعتماد مركز تأهيل شامل في محافظة أملج لاستيعاب من هم في قائمة الانتظار مضيفاً أنَّ سكنهم في عمارة سكنية ذات طابقين محدودة المساحة وحجراتها لاتسمح بإيواء المعاقين ومن هم على قائمة الانتظار .