عرضت شركة «أرامكو السعودية» معداتها الثقيلة المخصصة لحالات الطوارئ وتسرب الزيت داخل البحر وعلى الشواطئ، في حملة للتوعية البيئية في محافظة رأس تنورة، تستهدف توضيح آلية عملها للحفاظ على البيئة من خلال اقتناء أحدث وأكفأ الأجهزة وتفوقها «اللوجستي» في هذا المجال. وعرضت في الساحة المخصصة للحملة على البحر ثلاث معدات للتعامل مع تسرب الزيت، إحداها تمثلت في سفينة لتنظيف الزيت داخل المياه الضحلة، والثانية عربة لتنظيف الزيت على الشاطئ، والأخيرة تمثلت في جهاز لسحب الزيت والماء من داخل البحر ثم فصله مباشرة وإخراج الماء والاحتفاظ بالزيت. كما عرضت أرامكو سيارة لاحتجاز ثاني أكسيد الكربون المنبعث من السيارات تعد الوحيدة في العالم وتمتلكها شركة أرامكو السعودية وتتبع مركز البحوث والتطوير في الشركة. وتضمنت المعروضات طائرة لرش المشتتات الكيماوية في البحر. وذكر المشرف على البرنامج متعب الحربي أن أرامكو استعرضت معدات ثقيلة غير موجودة في الشرق الأوسط لتوضيح جهود الشركة في مجال حماية البيئة، مبيناً أن ثمة دائرة في أرامكو متخصصة في المحافظة على البيئة البحرية، ولديها فريق عمل سعودي جاهز للتعامل مع التسربات، كما تحرص أرامكو على متابعة آخر المستجدات التكنولوجية وتحرص على المشاركة في المعارض الدولية ومعرفة المعدات الجديدة في هذا المجال. وأشار الحربي إلى أن إدارة الحملة حرصت على مشاركة 600 طالب في تنظيف شاطئ رأس تنورة مع موظفين أرامكو السعودية، وذلك لتوعية الطلاب بأهمية المساهمة في المحافظة على البيئة كواجب وطني وإنساني. وأشار الحربي إلى أن أرامكو بدأت قبل عامين مشروع مصنع تكلف 500 مليون دولار في رأس تنورة لخفض الكبريت الموجود في الديزل، ليصل لعشرة أجزاء في المليون، وهذه النسبة نسبة عالمية ما ينفي اعتقاد بعض الناس بأن المستويات البيئية في السعودية منخفضة عن الدول الأوروبية. وتصل الطاقة الاستيعابية للمصنع إلى 105 آلاف برميل ديزل يومياً. وهناك مصنع مماثل له في الرياض وينبع، ولدينا خطة للبيئة على مدى عشر سنوات سوف تكتمل في 2020م. وقال إن من الأدلة على حرص أرامكو على البيئة ومحاولة الموازنة بين خدمة الناس في الاحتياجات البترولية وبين سلامة الناس والبيئة بشكل عام، فقد حدث قبل سنتين أن تقرر عمل أكبر مجمع للبتروكيماويات في رأس تنورة بكلفة 20 مليار دولارعلى البحر ولأنه مضر بالبيئة البحرية نقل المشروع لمدينة الجبيل. وأوضح الحربي أن الحملة تأتي كأحد برامج أرامكو المجتمعية التي تهدف إلى رفع المستوى التوعوي لجميع أفراد المجتمع حول البيئة والصحة والمجتمع، مبيناً أن الجهد البيئي مكلف وشركة أرامكو عازمة على تحمله كمهمة إنسانية وهو أحد أعمدة الشركة للتعامل مع المجتمع. وأوضح أن الحملة مفتوحة لجميع فئات المجتمع، وقد خُصص جزء كبير منها للأطفال وطلاب المدارس لتنمية روح المبادرة والعمل التطوعي وتنمية النشء على الاهتمام بالبيئة والصحة والسلامة. وتشارك في الحملة 22 جهة من أرامكو السعودية وجهات حكومية وخاصة، وتقدم خلال ثلاثة أيام مجموعة من البرامج والخدمات التوعوية للزوار عن الصحة والبيئة والسلامة. وأضاف الحربي أن برامج الحملة ستساعد في توعية الزوار عن الأعمال البسيطة في المنزل والعمل وفي كل مكان بالإضافة إلى مشاركتهم وتعليمهم عن آخر ما توصل له العالم في مجال حماية البيئة»، وأشار الحربي إلى أنه كون أرامكو عضو في المنظمة البيئية العالمية فهي تراعي جميع المعدلات البيئية العالمية، وتعتبر أن من واجباتها التفاعل مع المجتمع المحيط، وهذه الحملة تقدم بشكل سنوي كواجب من واجبات الشركة. وأفاد بأن أرامكو قد قامت بزيارة للمدارس لدعوتهم لزيارة الحملة، وقامت بتوزيع منشورات للناس عامة للتعريف بالحملة، كما وفرت حافلات لنقلهم لموقع الحملة من كل من القطيف، وأم الساهك، ورحيمة، وسيهات، وصفوى. ومن الجهات المشاركة جمعية السرطان السعودية بسيارة الكشف المبكر عن سرطان الثدي كجزء من التوعية الصحية في الحملة التي تعد أول سيارة متنقلة مجهزة بالكامل للكشف المبكر عن سرطان الثدي، وتشارك جامعة الأمير محمد بن فهد بعرض مجموعة من برامجها في مجال البيئة، كذلك تعرض مشروعاً لأحد طلابها في مجال حماية البيئة، كذلك تشارك جمعية إطعام الخيرية في التعريف بأهداف وعمل الجمعية. يذكر أنه سوف يكون هناك متحدثون متخصصون في مجال البيئة والصحة والسلامة، بالإضافة إلى فعاليات خاصة بالأطفال متمثلة في مسرح للأطفال يقدم استعراضات ترفيهية تعليمية، كذلك ألعاب للأطفال تحكي عن البيئة، كما تم وضع خيام تقدم فيها وجبات خفيفة مجانية. وقد افتتح الفعالية نائب رئيس أرامكو السعودية لأعمال الزيت في المنطقة الشمالية المهندس ناصر النعيمي، ووكيل محافظ رأس تنورة محمد عبدالوهاب بودي، في وجود عدد من المسؤولين من الجهات الحكومية. مجموعة من الطلاب يستمعون لشرح عن جهود أرامكو