تدشن أرامكو السعودية صباح اليوم الثلاثاء في رأس تنورة وصفوى بالمنطقة الشرقية، حملة توعوية بيئية للمجتمع لرفع مستوى الوعي العام بقضايا البيئة والمحافظة عليها، من خلال إتاحة الفرصة لكافة أفراد المجتمع للمشاركة في أنشطة هذا الحملة والانخراط في أعمالها التطوعية الجماعية المتمثلة في زراعة أشجار المانغروف الساحلية، المعروفة بالقرم، وتنظيف الشاطئ العام وتنظيف مياه البحر. وتأتي هذه الحملة استمراراً لأنشطة الشركة المختلفة في مجال التوعية البيئية وحرصها على تسليط الضوء بشكل متواصل على حماية البيئة والمحافظة على مصادرها على الأرض والبحر أو الهواء . وفي هذا الشأن؛ أكد النائب الأعلى للرئيس للتكرير والتسويق والأعمال الدولية في أرامكو السعودية، المهندس خالد بن جاسم البوعينين، أن الشركة عملت منذ تأسيسها على المحافظة على البيئة ونشر الوعي بأهميتها والمحافظة عليها، وأشار إلى أن تنظيم مثل هذه الحملات التوعوية يعمل على ترسيخ تلك المفاهيم في أذهان موظفيها وأفراد أسرهم وأبناء المجتمع من حولهم. وأردف قائلاً: (إن المحافظة على البيئة ليست مهمة جهة بعينها وإنما هي نتيجة لتظافر الجهود بين كافة أفراد المجتمع ومؤسساته. لذا فإن جهود أرامكو السعودية في خدمة قضايا البيئة سيكون وقعها أكثر تأثيراً وفاعلية عندما تلقى التفاعل المأمول من قبل أفراد المجتمع. لذا أجدها فرصة مناسبة لتقديم الدعوة لكافة قاطني المنطقة لزيارة فعاليات الحملة والاستفادة من معروضاتها والمشاركة في أعمالها التطوعية والتي ستتم تحت إشراف أخصائي البيئة في الشركة). على صعيد آخر كانت قد انطلقت صباح أمس الاثنين فعاليات الحملة التوعوية السنوية لإدارة النفايات وإعادة تدويرها التي نظمتها أرامكو السعودية في الخبر . متضمنة معرضاً وورش عمل للأطفال، من أجل التوعية والتعريف بمفهوم إعادة تدوير النفايات في مجمع الراشد التجاري هناك. وفي هذا الإطار قال مدير إدارة خدمات أحياء السكن بأرامكو السعودية، الأستاذ مصعب المبيّض: (إن هذه الحملة التي تنظمها الشركة في كل عام تهدف إلى نشر الوعي البيئي بين كافة أفراد المجتمع، وزيادة الوعي العام بأهمية الاستفادة من إعادة تدوير النفايات، وإلى غرس ثقافة حماية البيئة والحفاظ على الموارد والحد من التلوث، وإسهام المواطنين وطلاب المدارس في برامج توعوية ميدانية). وأكد المبيّض أن هذه الحملة تأتي تأكيداً على التزام أرامكو السعودية بمسؤوليتها تجاه المجتمع ومن ضمن الجهود الرامية التي تبذلها لتفعيل الشراكة المجتمعية بينها وبين مختلف القطاعات الحكومية وجميع شرائح المجتمع، وخاصة تلك التي تهدف للإسهام في تعزيز الوعي البيئي لدى شرائح المجتمع المختلفة وغرس قيم المواطنة في النشء. ولمزيد من التفاصيل حول الحملتين، أوضح المنسق العام لبرنامج الحملة الكبرى التي تنظمها الشركة في كل من رأس تنورة وصفوى، المهندس يوسف الملا، أن الفعاليات التي تبدأ اليوم ستمتد لثلاثة أيام، حيث يفتح المعرض الذي أعد خصيصاً لهذه الحملة في خيمة الفعاليات أبوابه في كورنيش رأس تنورة لعموم زائريه من مرتادي الشاطئ، وذلك من التاسعة صباحاً وحتى الظهر، وقال إن الفترة الصباحية تتضمن أعمالآ تطوعية لتنظيف الشاطئ يشارك فيها، مسؤولون في القطاعات الحكومية في كل من رحيمة وصفوى، إلى جانب العديد من طلاب مختلف المراحل الدراسية في المحافظتين، بالإضافة إلى من يرغب من الأهالي في المشاركة. وأضاف الملا:(على الساحل الغربي من رحيمة سيقوم العديد من طلاب المدارس كذلك بالمشاركة في زراعة شجر القرم. أما في المساء، أي بين الثالثة عصراً والخامسة فسيقوم رسامون محترفون من رأس تنورة وصفوى وطلاب متطوعون بأعمال فنية يرسمون فيها عبارات وأشكالاً تساعد في ترسيخ مفهوم حماية البيئة بالمحافظة على نظافة الشواطئ، حيث سيزينون بها كراسي الشاطئ وحاويات النفايات الكبيرة هناك) وأوضح الملا أن يوم غدٍ الأربعاء سيواصل فيه المتطوعون أعمالهم عبر الفترة الصباحية فقط فيما سيقوم مجموعة من الغواصين المحترفين في صباح الخميس بتنظيف بحر رأس تنورة الموازي لشاطئ الكورنيش بمساعدة مجموعات من الطلاب والمتطوعين. وبالعودة بمسافة 80 كيلومترٍ إلى الجنوب من هناك، أي في مجمع الراشد بالخبر، ستتواصل من جانبها فعاليات التوعية بأهمية مفهوم إدارة النفايات وإعادة تدويرها، حيث ستمتد الحملة إلى يوم الخميس في نشاطات مسائية تبدأ من الساعة الرابعة عصراً وتتواصل حتى العاشرة مساءً، فيما تنطلق الفعاليات اليوم منذ الصباح كما حدث بالأمس. وسيشارك في فعاليات الحملة شرائح مختلفة من المجتمع، أهمها طلاب وطالبات مدارس المنطقة. وستقام ورش عمل تعليمية وتثقيفية حول طرق تصميم وصناعة التحف الفنية بواسطة استخدام المواد المستهلكة. كما ستضم الفعاليات معرضاً للتحف الفنية المصنوعة من النفايات، وسيتم إشراك الحضور في ألعاب ترفيهية تعليمية لإدارة النفايات وإعادة تدويرها. من جانبهم سيشارك عدد من المتطوعين في الحملة بارتداء أزياء تنكرية تتمثل في أشكال أهم المنتجات التي يمكن إعادة تدويرها، وذلك للفت الانتباه إلى هذه الرسالة التوعوية المهمة. فيما سيشارك بعض الأطفال المتطوعين في الفعاليات عبر ارتدائهم ملابس عليها عبارات توعوية والتجول بعربات داخل المجمع للمساهمة في تعزيز جهود التوعية التي يبثها المعرض هناك.