يعاني سوق الخضار في محافظة القطيف من غياب الصيانة الدورية وتهالك بنيته، وتدني مستوى النظافة وافتقاره لتطبيق أدنى الاشتراطات الصحية ومعايير السلامة البيئية، الأمر الذي انعكس سلباً على الباعة فيه، حيث تكبدوا خسائر فادحة، خصوصاً في فصل الصيف، لغياب أنظمة التكييف والتهوية. وكشفت جولة «الشرق» وجود تصدعات خطيرة في المبنى الذي يحتضن حراج السوق، وتهالك وتآكل مظلات بسطات التجار، الأمر الذي بات يشكل خطورة كبيرة على سلامة الباعة ومرتادي السوق على حد سواء، ما يؤكد في الوقت نفسه ضرورة تحرك بلدية المحافظة لبحث أوضاع السوق وإيجاد حلول تضع حداً لتدهوره. وذكر رئيس المجلس البلدي في المحافظة المهندس عباس الشماسي، أن المجلس تلقى عدة شكاوى من تجار الخضراوات والمواطنين عن أوضاع أسواق الخضار في القطيف، خصوصاً سوق القطيف المركزي، لافتاً إلى أنهم قدموا مطالب ملحة لتطوير مرافقه، مؤكدين أن وضعه الحالي يتسبب في خسائر فادحة لهم. وأوضح الشماسي أن المجلس أجرى زيارة لأسواق الخضار في المحافظة، وأعد تقريراً فنياً قدّم فيه عدة مبررات لضرورة تطويرها، منها تهالك السوق المركزي وعدم ملاءمته للنمو والتطور السكاني والاجتماعي المضطرد في المحافظة، إلى جانب عدم صلاحية الأسواق الحالية في صفوى، القطيف، وتاروت، من النواحي الصحية والبيئية والاقتصادية، وافتراش بعض الباعة الشباب السعوديين الأرض في الحر والعراء، ما يسبب لهم إحباطاً قد يساعد في انحرافهم، ويؤدي إلى إشكالات اجتماعية وأمنية خطيرة. وأشار المهندس الشماسي إلى أن المجلس أوصى بتطوير السوق المركزي للخضار والفواكه واللحوم في مدينة القطيف، وإنشاء أسواق أنموذجية فرعية في كل من: صفوى العوامية القديح الجش جزيرة تاروت (تخدم: تاروت، الربيعية، سنابس، دارين، الزور) عنك سيهات الأوجام أم الساهك النابية، معرباً عن أمله في أن يتم اعتماد تلك التوصيات في مشروعات الميزانية المقبلة، الأمر الذي من شأنه أن يحقق آمال وتطلعات التجار ومرتادي السوق.