د.عبدالله الجغيمان أبها – عبده الأسمري كشف رئيس الجمعية العالمية لأبحاث الموهبة والتميز الدكتور عبدالله الجغيمان ل «الشرق» أن عدد المدارس التي تعنى بتنفيذ برامج للموهوبين يبلغ 500 مدرسة من أصل 33 ألف مدرسة في المملكة، وبنسبة لا تتجاوز %1.5. وأفاد بأن الإحصائيات كشفت عن وجود 45% من الطلاب والطالبات الموهوبين في التعليم العالي بالمملكة بلغت نسبة الذكاء لديهم مستوى 130 وفق مقياس الذكاء. ولفت إلى أن الجامعات السعودية تفتقر إلى تقديم الدعم العلمي والفني المناسب للطلاب الموهوبين، كما لفت إلى ما سماه «فقراً واضحاً في البرامج المميزة للموهوبين والموهوبات في المملكة». وبيّن أن الدراسات كشفت عن انخفاض في تحصيل الطلاب الموهوبين بنسبة 20% وفي تحصيل الموهوبات بنسبة 25%. وأرجع السبب في انخفاض التحصيل لديهم إلى عدم توافق التعليم العام مع قدراتهم الذهنية. وفي السياق ذاته، أشار رئيس الجمعية إلى أن الدراسات كشفت عن وجود عديد من العوائق أمام الموهوبين والموهوبات أبرزها عدم توفير البيئة المناسبة للموهوبين، وكون البيئات المدرسية غير مشجعة، إضافة إلى غياب التوجيه المهني والإرشاد للطلاب في المدارس الثانوية، ما يدفعهم إلى وجهات غير مناسبة لقدراتهم بعد تخرجهم من الثانوية، فضلاً عن الضغوط النفسية والاجتماعية والبرامج الموجودة محدودة جداً ولا تخدم العدد الموجود. وأشار الجغيمان إلى أن عدد المعلمين المتخصصين المتميزين في تدريب الموهوبين في السعودية لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة. وقال إن الإشكالية تكمن في أن المعلمين المراد تخصيصهم في هذا المجال يتلقون دورات لثلاثة أو أربعة أيام وتستغرق البرامج التدربية ساعات بسيطة، في حين ينبغي أن يصل عدد ساعات التدريب المطلوبة للتأهيل 325 ساعة. وطالب الجغيمان بالاهتمام بالموهوبين وتحسين برامجهم لتناسب قدراتهم، داعياً وزارة التربية والتعليم إلى تأهيل متخصصين ومدربين على قدر عال من الكفاءة، وتكثيف البرامج الصيفية التي تعد قليلة مقارنة مع عدد الطلاب والطالبات الموهوبات، فضلاً عن تكثيف البرامج المسائية وتوفير الدعم الفني ومتابعة أفكار وابتكارات الطلاب والطالبات ودعمها من قبل الجهات التي تهتم بهذه الفئة إضافة إلى أهمية تواءم التعليم العام مع ما يمتلكه الطلاب من أفكار ورؤى.