كشفت نتائج دراسة علمية حديثة أجريت على 800 طالب وطالبة من الموهوبين بالمرحلة الابتدائية من مختلف مدن المملكة إلى أن الثقة بامتلاك القدرة، ثم أسلوب التعلم، ثم درجة الذكاء، على الترتيب الأكثر تأثيراً على مستوى التحصيل الدراسي . وأوصت الدراسة التي أعدها الخبير التربوي رئيس الجمعية العالمية لأبحاث الموهبة والإبداع البروفيسور عبدالله بن محمد الجغيمان بأهمية تضمين برامج إعداد وتأهيل المعلم بصفة عامة وبرامج إعداد وتأهيل معلم الموهوبين بصفة خاصة، التدريب على أساليب قيادة الطلبة لاكتساب مهارات التنظيم الدراسي، ومهارات التعلم الذاتي، والثقة بقدراتهم على الإنجاز. وأوضح الجغيمان في حديثه ل « الشرق « أهمية إكساب الطلبة استراتيجيات التعلم الذاتي المختلفة، لدورها الكبير في رفع مستوى التحصيل الدراسي، فالطلبة الذين يمتلكون استراتيجيات للتعلم الذاتي، يكونون أكثر قدرة من غيرهم على مراقبة تعلمهم، وأدائهم داخل القاعة الدراسية وخارجها، واختبار أنفسهم، ومتابعة ما تم إنجازه، كما أنهم يكونون أكثر قدرة على التخطيط السليم للتعلم، وتحديد أهدافهم بدقة، ووضع الخطط اللازمة لتحقيق تلك الأهداف، وتوقع العوائق والعقبات والأخطاء المحتملة ووضع حلول بديلة، وكيفية الحصول على التعلم من مصادر متعددة وبطرق مختلفة. وأضاف الجغيمان أن امتلاك الطالب لمهارات التوجيه الذاتي مثل توجيه الجهد نحو الأهداف لتحقيقها والوصول إلى أفضل النتائج، وتوجيه التعلم، واختيار الأنسب، وتوجيه الذات نحو استخدام الاستراتيجيات المناسبة للمهمات التي يعمل عليها الطالب، ونحو مصادر التعزيز المختلفة، كلها تسهم بشكل واضح في ازدياد معارف الطالب. وأوصى الجغيمان بضرورة العناية بالموهوبين من ذوي التحصيل المنخفض، والذين قد يعوقهم عدم بروزهم الدراسي ومحافظتهم على مواقع الوسط، عن تصنيفهم من ضمن الطلبة الموهوبين.