تشهد الأسواق التجارية في محافظة رفحاء بمنطقة الحدود الشمالية إقبالاً كبيراً وحركة نشطة وانتعاشاً ملحوظاً هذه الأيام مع حلول فصل الشتاء وتغير مناخ الجو. و بدأت محلات بيع الملابس في رفحاء بتغيير معروضاتها وإبراز الملابس الشتوية والموديلات الجديدة، استعداداً لدخول فصل الشتاء، وهو ما يزيد من أرباح المحلات، والدخول مباشرة إلى فصل الشتاء، و زادت محلات الخياطة أسعارها بنسبة %30 تقريباً مع هبوب موجات البرد التي شهدها محافظة رفحاء هذه الأيام، وترتفع أسعار الخياطة في فصل الشتاء نسبياً؛ إذ يتراوح سعر الثوب بين 140 – 230 ريالاً بسبب الإقبال الكبير خلال موسم الشتاء، وعزت الأسباب إلى ارتفاع أسعار الأقمشة من الموردين الأصليين. ويقول خالد الهريسان أحد الزبائن «إن هناك تفاوتاً في أسعار الخياطين، فمنهم من يستغل هذه الأيام ليرفع السعر، وبعضهم يظل كما هو على سعره السابق، وهذا حاصل بالفعل، حيث وجدت الفرق بين محل وآخر والقماش نفسه، بزيادة -تقريباً- 30 ريالاً». و أضاف عبدالرحمن العنزي أن أسعار تفصيل الثوب يرتفع من عام لآخر. وقال: «باتت الأسعار مكلفة جداً مقارنة بأسعار الأعوام السابقة التي تزيد كل عام بمبررات مختلفة من التجار». و قال محمد السالمي -عامل في محل خياطة أثواب رجالية- «إن موسم شتاء هذا العام شهد ارتفاعاً في أسعار تفصيل الثياب بنسبة %30 بسبب زيادة سعر الأقمشة المستخدمة في التفصيل، خصوصاً القماش المستورد، إضافة إلى ارتفاع إيجار المحال عن الأعوام السابقة». و يضيف، «ارتفعت أسعار تفصيل الثياب هذا العام بمعدل يتراوح بين 25 و%30 بسبب ارتفاع أسعار الأقمشة الرجالية من الموردين عن العام الماضي، لافتاً إلى أن متوسط ارتفاع سعر الثوب الواحد بلغ 40 ريالاً، بحسب جودة ونوعية القماش للثوب». و طالب فرج المايق الجهات الرقابية والمعنية بتكثيف الرقابة على الأسواق للحد من ارتفاع الأسعار وتلاعب التجار لحماية المستهلكين، و قال المايق «نطالب بإحكام الرقابة على الأسواق ومتابعة الأسعار التي طالت كل شيء حتى أسعار الملابس»، وشدد على ضرورة بروز دور وزارة التجارة في التأكد من الارتفاعات الشرسة التي هاجمت المواطن في كل شيء.