تستمر معاناة كثير من المدارس الحكومية في محافظة حفر الباطن جراء عدم سفلتة الشوارع الموصلة إليها، دون أن تشفع لها السنوات الطويلة لإنشائها لكي تنعم بطرق معبدة ومرصوفة تؤمن سهولة وسلامة توصيل الطلاب والطالبات يوميا، فضلا عن وضعها حدا لمعاناتهم في استنشاق الغبار المتصاعد من إطارات الحافلات والمركبات التي تجوب الطريق ذهابا وإيابا. وبقيت بعض المدارس في المحافظة لأكثر من ثلاثين عاما دون أن تصل إليها السفلتة، منها «الابتدائية العشرون» في حي السليمانية، التي افتتحت عام 1403ه، بينما لاتزال الشوارع المحيطة بها ترابية حتى الآن. ولايعلم كثير من سكان حفر الباطن شيئا عن الآلية المتبعة من قبل بلدية المحافظة إزاء اعتماد مشروعات السفلتة، وأشاروا ل»الشرق» إلى أن أغلب مشروعات المدارس الخاصة تنعم بإيصال السفلتة مباشرة إليها لتغطي جميع الشوارع المحيطة بها والطرق المؤدية إليها، حيث تمت خلال الأسابيع الماضية ومنذ بداية العام الدراسي الجاري عمليات سفلتة سريعة وواسعة لشوارع تحيط بمشروع مجمع تعليمي خاص تم افتتاحه هذا العام، بينما لا يبعد هذا المشروع عن الابتدائية «العشرون» أكثر من كيلومترين، كما تم إيصال السفلتة إلى مشروع تعليمي خاص آخر افتتح منذ ثلاثة أعوام، لايبعد عن نفس المدرسة أكثر من ثلاثة كيلومترات، ومدرسة أهلية تقع في منزل خاص أوصلت إليها السفلتة، بينما لاتبعد عن المدرسة الحكومية ذاتها المحاطة بالطرق الترابية أكثر من كيلومترين. من جهته، علّق رئيس اللجنة الفنية في المجلس البلدي في حفر الباطن محمد عقلا العنزي، بقوله إنه طلب تقريرا مفصلا عن مشروع إيصال السفلتة لأحد المشروعات التعليمية الخاصة الواقعة في حي محمد عقلا العنزي السليمانية منذ أكثر من أسبوعين، إلا أن بلدية حفر الباطن تأخرت في الرد عليه حتى الآن. بدورها، نقلت «الشرق» التباين الذي رصدته في مشروعات السفلتة بين المدارس الخاصة والحكومية إلى رئيس بلدية حفر الباطن محمد الشايع، خلال مؤتمر صحفي عقده مؤخرا. حيث أوضح أن وصول السفلتة إلى شوارع أحد المشروعات التعليمية الخاصة ليس له علاقة بوجود المشروع التعليمي نفسه، بل بسبب أن نفس الشارع الذي يقع فيه المشروع التعليمي يخضع للتطوير الكامل. مشيرا إلى أنه سيكون من أفضل شوارع المحافظة، لكونه سيضم حديقة وممشى رياضيا بمساحة كافية، ستكون متنفسا لأهالي الأحياء المحيطة به. سفلتة حديثة قرب مشروع تعليمي حديث في حفر الباطن (الشرق)