أكد وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة أن الصناعة هي الخيار الاستراتيجي للتنمية المستدامة، لتعزيز إيجاد فرص العمل للمواطنين والمواطنات، وأضاف «تمكنا من استقطاب مشاريع عالمية صناعية متخصصة في المدن الصناعية المنتشرة في أنحاء السعودية، لإيجاد قاعدة صناعية قوية، تساهم في رفع النمو الاقتصادي للمملكة، إضافة إلى الاستفادة من خبرات هذه المشاريع في توطين الوظائف». وقال الربيعة «إن الصناعة حققت معدل نمو يعادل ضعف معدل نمو الناتج القومي، وسنعمل على استمرارية هذا النمو، ولن يكون ذلك إلا بصناعات ذات قيمة عالية، مبيناً أن هناك توجهاً لدى وزارة الصناعة لإنشاء مناطق محددة لصناعة السيارات». وقال الربيعة خلال تدشينه أمس أول مشروع صناعي لشركة «إيسوزو» العالمية داخل المملكة، وذلك في المدينة الصناعية الثانية في الدمام، «إن واقع العلاقات التجارية والاستثمارية بين السعودية واليابان قوي ومتين، بجانب الصداقة القائمة على الاحترام المتبادل، والمصالح المشتركة بين البلدين». وقال «حيث امتدت هذه العلاقات منذ أكثر من 55 عاماً، وتعتبر اليابان ثاني أكبر اقتصاد عالمي، وهي الشريك التجاري الثاني للسعودية، وإحدى أكبر الدول المستثمرة في المملكة»، مضيفاً أن «شركة إيسوزو صاحبة قصة نجاح خلال فترة وجيزة ومميزة منذ أن تم الاتفاق منذ عامين على إنشاء مصنع متكامل لإنتاج سيارات وشاحنات النقل الخفيف والمتوسط والثقيل، وقد خصصت «مدن» أرضاً مساحتها 120 ألف متر مربع في المدينة الصناعية الثانية في الدمام لإقامة هذا المشروع». وأضاف «المصنع سيعمل على عدة مراحل لتطوير الطاقة الإنتاجية إلى أن تصل إلى 25 ألف شاحنة نقل سنوياً بمختلف الأنواع في عام 2017م، وسيتم تصدير 9800 شاحنة في نهاية الربع الرابع في 2017». واطلع الربيعة على خطوط الانتاج لشركة إيسوزو، وأبدى سعادته من تميز المشروع وجودة المنتج. يشار إلى أن مبنى المصنع نفذته «مدن» وفقاً لمواصفات ومعايير شركة إيسوزو، وتسعى «مدن» إلى بناء مئات المصانع الجاهزة للمستثمرين الجادين في المدن الصناعية حسب المواصفات والمعايير المعتمدة. من جهته، أكد المدير العام المكلف ل»مدن» المهندس صالح الرشيد أن المملكة لا تزال تفتح ذراعيها لجذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية للاستثمار الصناعي في السوق السعودي، والاستفادة من منظومة الحوافز والمقومات التي تمتلكها السعودية، والتي تتميز بها عن العديد من الدول، وتهدف من ذلك إلى بناء صناعة متينة وطنية محفزة، لتكون خياراً استراتيجياً للمملكة. وقال الرشيد «إن السعودية مازالت بحاجة إلى صناعات السيارات، ولا تزال تستورد المنتجات الصناعية، وهو ما جعل «مدن» تسعى لاستقطاب الشركات العالمية للسيارات، ومنها شركة إيسوزو، ونهدف من ذلك كله إلى توطين الصناعات محلياً وجعلها خيارنا الاستراتيجي». وأشار الرشيد إلى وجود مصانع أخرى للسيارات في المدن الصناعية سيتم تحديد وقت انطلاق إنتاجها خلال الفترة المقبلة، مؤكداً على أن ذلك يأتي ثمرة جهود وزير التجارة والصناعة وهيئة المدن الصناعية، لاحتلال المكانة التي تستحقها السعودية على خارطة الصناعة العالمية. وقال رئيس شركة إيسوزو اليابانية، سوسومو-هوسوي، «إن الشركة عازمة على زيادة طاقتها الإنتاجية في المصنع، لتصل إلى 25 ألف سيارة نقل خفيف عام 2017م، مطابقة للمواصفات والمقاييس وملائمة للأجواء المناخية في منطقة الخليج»، مشيراً إلى أن زيادة الطاقة الإنتاجية للمصنع تكمن في استقطاب أكبر عدد من الشباب السعودي الذين سيتم تدريبهم في المعاهد المتخصصة، منها المعهد السعودي الياباني، وبعض المعاهد المتخصصة في صناعة السيارات، إضافة إلى ابتعاث عدد منهم إلى اليابان. وزير التجارة لحظة دخوله مقر الحفل داخل أول سيارة تصنع في السعودية برفقة رئيس إيسوزو الربيعة يلقي كلمته خلال حفل التدشين