قال مسافرون سوريون إلى الأردن ل»الشرق»: إن طريق دمشق درعا الدولي مقطوع منذ الصباح الباكر ليوم أمس وأن حواجز أمنية أوقفتهم عند جسر صحنايا وأرغمتهم على العودة إلى دمشق مؤكدين أنهم كانوا يسمعون أصوات إطلاق نار كثيف، وأفادوا بأن عدداً كبيراً من الحواجز العسكرية كانت موجودة على هذه المسافة القصيرة والتي لا تتعدى عشرة كيلومترات. ميدانياً، تواصل القصف المدفعي العنيف على مدينتي داريا والمعضمية بريف دمشق أمس، كما تعرضت أحياء جنوبدمشق ومنها حي الحجر الأسود والعسالي والمناطق المجاورة لقصف بالهاون والمدفعية الثقيلة وسقط عدد من القذائف في وسط حي القدم بدمشق ما أسفر عن استشهاد طفل وإصابة العشرات من الأهالي مع استمرار الاشتباكات بين مقاتلي الجيش الحر وقوات الأسد في الحي. إلى ذلك أعلنت كتيبة شهداء داريا أنها دمرت دبابتين وفجرت حافلة يستقلها شبيحة على الجبهة الغربية لمدينة المعضمية، ما أسفر عن مقتل عدد كبير منهم، بينما قال لواء أحفاد الأمويين أنه حرر جامع أبو بكر الصديق ومشروع الأندلس في حي سيدي مقداد، كما اقتحم لواء درع الغوطة مركز تجمع للأمن والشبيحة في منطقة البياض القريبة من طريق المطار، وحرروا عدداً من المعتقلين المدنيين في المركز، وتمكنوا من تصفية عدد من عناصر الأمن والشبيحة الموجودين في المركز. وفي ريف حمص أفادت معلومات أن قوات الأسد طوقت بلدة الرقامة الموالية التي تسكنها الطائفة العلوية فيما يعتقد أنه بسبب انشقاق عدد من الضباط ذوي الرتب العالية. وفي حلب، أعلنت كتيبة مهاجري الشام وجبهة النصرة السيطرة على الفوج 111 تم بعد اقتحام كتيبة الدفاع الجوي وتم تحرير ثلاث سرايا منها ولايزال العمل مستمرا على تحرير مبنى قيادة الكتيبة ومبنى قيادة البحوث العلمية الذي يتحصن فيهما من بقي من ميليشيات الأسد غرب حلب بعد محاصرته منذ نحو ثلاثة وعشرين يوماً. وفي مدينة قطنا (جنوب غرب دمشق)، أعلن النقيب جهاد وليد عبد الوهاب قنبر رئيس مركز شرطة مدينة قطنا، انشقاقه وسلم كامل معدات المركز للجيش الحر، وجرى تأمين وصوله إلى الأردن.