انفجرت سيارة مفخخة ظهر أمس في مدينة جرمانا قرب دمشق وأسفر عن استشهاد أربعة مدنيين بينهم سيدة وطفلة صغيرة إضافة لسقوط عدد من الجرحى، واتهم النظام إرهابيين مفترضين بالعملية وأنها استهدفت منزل مراسلة الدنيا القريب من موقع التفجير التي بثت تقريراً عن مجزرة داريا، بينما أفاد ناشطون معارضون ل»الشرق» أن العملية جاءت في سياق سعي السلطات الأمنية لتوريط المدينة في المواجهات بينها وبين قوى الثورة، سيما أنه يقطنها عدد كبير من أبناء الطائفة الدرزية والمسيحيين الذين مدوا يد العون والمساعدة للنازحين من باقي المناطق. وفي دمشق اقتحمت حشود أمنية ضخمة حي الإخلاص في منطقة المزة بصحبة موظفي البلدية وهدمت عدداً كبيراً من المنازل والمحال التجارية بالجرافات وذلك بعد محاصرة الحي وقطع الطرق المؤدية إليه، كما شن عناصر الأمن والشبيحة حملات في أحياء أخرى من دمشق وهددوا أصحاب الأبنية والمتاجر التي كتب عليها شعارات مناوئة للنظام بالاعتقال إذا لم يبادروا إلى طلائها وكتابة شعارات مؤيدة للأسد. وفي القابون، ارتكبت كتائب الأسد مجزرة جديدة ذهب ضحيتها ستة عشر شهيداً أعدموا ميدانياً، فيما أفاد ناشطون عن وجود جثث في أماكن أخرى أيضاً، بينما استمر القصف المدفعي على أحياء الحجر الأسود والعسالي والتضامن ومخيم اليرموك، كما تجدد القصف أيضاً على مدينة المعضمية قرب دمشق، وسمع دوي انفجارات قوية فيها وسجل سقوط القذائف بمعدل قذيفة كل خمس دقائق. وفي درعا اقتحمت كتائب الأسد بلدة قرفا بعد حصارها لمدة ثلاثة أيام وبعد أن قصفتها صباح اليوم بالدبابات، وبحسب الأهالي، شارك في الاقتحام أكثر من ألف عنصر ونحو أربعين دبابة ومدرعة وعدد كبير من السيارات والحافلات، وأسفرت عن استشهاد مواطنين واعتقال ما يزيد عن مائة شخص من أبناء البلدة ومن النازحين إليها، وتفجير عدد من المنازل وحرق أخرى، إضافة لتكسير عدد كبير من المحلات التجارية ونهبها، وإحراق الدراجات النارية، وأفيد أيضاً عن سقوط مئذنة جامع الوحدة الإسلامية بعد استهدافها بقذيفة دبابة. وفي الحراك بريف درعا عثر على جثث ثلاثة شبان مذبوحين كانوا اعتقلوا قبل يومين على أحد الحواجز الأمنية، في حين تعرضت منطقة اللجاة اليوم لقصف من الطيران الحربي. وفي حلب أسفر قصف الطائرات الحربية على مدينة الباب عن سقوط أكثر من أربعة وثلاثين شهيداً صباح اليوم، بينما استشهدت عائلتان تضمان أكثر من ثلاثة عشر طفلاً نتيجة رمي مروحية ثلاثة براميل من المتفجرات على حي الميسر، وما زال الأهالي يحاولون بمساعدة الجيش الحر انتشال الجثث من تحت الأنقاض.