بدرية البشر مَا بالُ أبواب (الكويت) تلك التي قد أَلِفنَاهَا مُفتّحةً لكلّ أحدٍ نراها اليومَ مؤصدةً بألفِ قُفلٍ وقُفل؟! هَا هنا من يلكِزُني على خاصرتي بأصبعِهِ، ويلحُّ عليّ بأن أصمتَ بحجةٍ أنّه شأنُ داخليُّ! غيرَ أنّ السّكوتَ إدانةٌ لي بعدم «الحبِّ» للكويتِ وأنا لستُ كذلك. ومهما يكن مِن أمرِ سكوتي من عدَمِهِ فلعلّي قد قلتُ ما يُسفِرُ عن حبّي للكويت وأهلِها. أمّا بِنتُنَا: «بدرية» فشأنّها -يا أهلنا بالكويت- جِدُّ يسير إذ لم تكن بالمرّةِ ذلك: «الكائن» الذي يُمكنُ أن يخافَهُ أحدٌ، وذلك بما هي عليه مِن تواضعٍ جَمٍّ تستَصحِبُهُ في كلِّ شيءٍ مِن أمرها صغيراً كانَ أو كبيراً ولا تُغادِرهُ. وإلى ذلك يُمكنُ القول: إنّ صفةَ «التواضعِ» ظلّت تُلازِمُهَا في كلّ ما تأتيهِ وتذَرُهُ من مشغولاتِها الأكاديميّة والإبداعيّة والصحفيّةِ! وليس ثمّة من أحدٍ يعرفُ: «بدريةَ» أكثر من «بدريةِ» نفسِها، إذ حدّثتنا -وهي الصّادقة- عن نفسِها عقب صَخب حادثةِ المنعِ الذي منع «بان كي مون» عن تأديةِ مهامه الإقليميّة! ما علينَا.. المهم أنّها حدّثتنَا -حسب مقالتين في الحياةِ- بالأخيرةِ منهما بأنّها لا تعدو أن تكونَ: «مجردَ كاتبةٍ»! بينما في الأولى: ترى أنّها عصيّة على أن تكون: «بطلةً» فترجو الجميعَ ألاّ يجعلوا منها: «بطلاً».