البلدية وشركة المياه الوطنية يمكنك بعد أربع سنوات إعادة مقالة نشرتها عن تقصيرهم، وهو الأمر الذي يدعو إلى الحزن كون ما يكتب عن هاتين الجهتين لا تهز أي رمش وقبل الرموش لا تهز مسؤوليها عما يجده المواطن من إهمال مضاعف لطلباته.. ربما يقفز أحدكم مضيفا جهات أخرى أهملت طلباته فلم يجد بدا من البحث عن واسطة تريح بحثه الدائم عن حلول لاحتياجاته أو طلباته.. وأي منكم يضيف أية جهة فسوف أنضم معه كون جريان المعاملات غدا بطيئا لا يقدر ذهاب وإياب المواطن و(عطلته) وحرقة دمه، لنقف اليوم مع شركة المياه الوطنية، فهي لم تعطنا سببا واضحا عن شح المياه هذه الأيام في مدينة جدة.. ويبدو أن معاناة أهالي جدة في الحصول على الماء لن تنقطع، فبعد أن حمدنا الله على تسهيل وتدافع الوايتات إلى كل نقطة في المدينة لم تمكن لوبي الوايتات من الاستمتاع برؤيتنا نتقافز طلبا لرضائهم ودفع ما يريدون، لنا الآن أكثر من أسبوعين والوايتات لا تصل إلى أطراف جدة، ومع وجود الأزمة لم نسمع سببا واضحا لهذا الشح في توافر الوايتات، وكل ما نسمعه أقاويل ناسبين الأزمة للحج وفي كل وقت هناك أزمة، أزمة فتح المدارس وأزمة رمضان وأزمة الحج وأزمة الإجازة، ويأتي سائقو الوايتات بأخبار عن انفجار المواسير المغذية للأشياب وأنه تم منعهم من الخروج بوايتاتهم إلى الأحياء البعيدة.. أي أن كل الأوقات تحولت إلى أزمة. وكان من المفترض أن تنبري الجهة المسؤولة لتقول لنا السبب الحقيقي وراء شح المياه وعدم تسيير الوايتات إلى أطراف جدة التي تعيش عليها، فهي لم تصل إلى مرحلة الرفاهية بوصول شبكة المياه، فقليل من التواضع والشفافية لنرتاح ونعرف السبب قبل أن ندفع في الوايت الواحد المائتين والخمسين وتنتظر وصوله إلى منطقتك بعد منتصف الليل، وإذا أخذتك غفوة فلن تجد ماء وسوف تجد النتانة تلازمك وتلازم أهل بيتك. وقبل أن أقفل المقالة تذكرت المرور وخططه في تسيير أو تفويج السيارات في كل الشوارع أو الشرايين الرئيسة في مدينة جدة، فلا يوجد شخص واحد من سكان هذه المدينة راض عما يجده من اختناق مروري والذي تشبه أزماته أزمات شركة المياه. وأي منا وهو يقف في طوفان من السيارات يتساءل أين رجال المرور من هذا الاختناق، طبعا لن تجد جوابا وعليك أن تخرج من تلك الزحمة بدعاء واحد.. المهم انتهى مقالي ومن يرد زيادة جهة أخرى فليواصل الكتابة هنا.. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 159 مسافة ثم الرسالة