عقد عسكريون يمثلون الجيش السوري الحر والكتائب المقاتلة اجتماعاً على مدى اليومين الماضيين في بلدة أنطاليا التركية. وذكرت لجان التنسيق المحلية نقلا عن مصادر مطلعة على تفاصيل ما جرى في الاجتماع الذي حضره 263 شخصاً يمثلون كل القوى الموجودة على الأرض، واتفقوا على انتخاب قيادة موحدة تتألف من ثلاثين من كبار الضباط الذين يشرفون على القتال في الداخل. وعكس اختيار القيادة الجديدة توازن القوى على الأرض واستبعدت كبار الضباط الموجودين في تركيا الذين يطلق عليهم المقاتلون «ضباط الخارج» . وستكون القيادة الموحدة تحت اسم «مجلس الدفاع الأعلى» الذي سيشرف على العمليات العسكرية في مختلف أنحاء سوريا، التي تم تقسيمها الى خمس جبهات. وتم الاتفاق على تسمية العميد الركن سليم إدريس رئيساً للأركان، وسيعمل الى جانبه خمسة نواب للرئيس يمثلون الجبهات الخمس، وسيكون هناك نائب مدني في كل جبهة يشرف على الأمور الحياتية للمواطنين في منطقة عمله. ومن الضباط الكبار الذين تمت تسميتهم في القيادة الجديدة جمال معروف وأحمد العيسى من منطقة جبل الزاوية في محافظة إدلب وعبد الباسط الطويل، وسيمثل عبد القادر صالح محافظة حلب يعاونه العقيد عبد الجبار العكيدي نائب رئيس الأركان، الذي أشرف على معظم العمليات العسكرية في حلب وريفها. وخلت هذه القيادة العسكرية الجديدة من اسمي العميد الركن مصطفى الشيخ الذي سبقت تسميته رئيساً للمجلس العسكري والعقيد رياض الأسعد الذي كان أول من أعلن عن تأسيس «الجيش السوري الحر» بعد انشقاقه. وشارك في اجتماعات أنطاليا مسؤولون أمنيون من الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا والخليج والأردن. وفي دمشق التي ما تزال المعارك العنيفة في ريفها مستمرة بين الجيش الحر وقوات الأسد، ذكرت مصادر الجيش الحر أن مقاتليه اقتحموا معسكراً تابعا لحزب الله اللبناني في الغوطة بالقرب من طريق مطار دمشق الدولي، وبثت لجان التنسيق المحلية مقطع فيديو يظهر صور لخامنئي وشعارات « أهلاً و سهلاً بسيد المجاهدين « و « مخيم فتية الإمام المهدي « وأكدت اللجان أن الجيش الحر سيطر بشكل كامل على المعسكر وغنموا كل ما بداخله من أسلحة وذخائر، كما عثر فيه على كتاب مدرج فيه أسماء ل 1087 «مجاهدا» قدموا من لبنان إلى سوريا. وقالت لجان التنسيق المحلية إن النظام أغلق كل مداخل دمشق أمس بعد استهداف الجيش الحر لعدة مراكز وحواجز عسكرية بالقرب من العاصمة. وفي سياق متصل أكدت مصادر الجيش الحر أنه لم يبق في محيط دمشق أي رادار يعمل ولا حتى دفاعات جوية، وكذلك فإن رادارات مطار دمشق الدولي تعطلت بعد استهدافها.