شهد أمس محيط مقر رئاسة الوزراء في حي المزة في دمشق اشتباكات بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن الاشتباكات تأتي «بعد استهداف المقاتلين المعارضين للمقر بقذائف آر بي جي»، موضحًا أنه «ما زال غير معلوم ما إذا أصابت القذائف المبنى أو سقطت حوله». فيما أعلن الجيش السوري الحر مسؤوليته عن التفجير الذي وقع صباح أمس في دمشق، مؤكدًا أنه استهدف مقر الأركان العامة، بحسب ما أفاد أحد الضباط القياديين في الجيش الحر. بينما دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الغرب إلى عدم «تخريب» اتفاق جنيف حول مبادىء انتقال سياسي في سوريا اقترحه الموفد السابق للجامعة العربية والأممالمتحدة كوفي أنان في نهاية يونيو. وفي تصريحات أدلى بها خلال زيارة لبيلاروس، قال لافروف «نحن مقتنعون بأنه يجب عدم تخريب ما أنجز في جنيف»، مؤكدًا أن روسيا ستطلب من الدول الغربية أن تعبر عن تأييدها لهذا الاتفاق وأن توضح «لماذا لا تطبقه» إذا كانت تؤيده فعلا. من جانبه، أعلن الجيش السوري الحر مسؤوليته عن التفجير الذي وقع صباح أمس في دمشق بالقرب من أحد الفنادق التابعة لبعثة مراقبي الأممالمتحدة، مؤكدًا أنه استهدف مقر الأركان العامة، بحسب ما أفاد أحد الضباط القياديين في الجيش الحر. وقال مسؤول مكتب التنسيق والارتباط التابع للقيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل الرائد ماهر النعيمي إن «الجيش السوري الحر نفذ هذه العملية التي استهدفت اجتماعًا عسكريًا في مقر الأركان العامة»، موضحًا أن العملية عبارة عن «تفجيرين واحد داخل المقر والثاني خارجه». وأوضح النعيمي أن هذه العملية «خطط لها ضباط محترفون وحصلت بالضبط وقت حصول الاجتماع اليومي في المقر»، مشيرًا إلى أن هذا الاجتماع «يجمع شبيحة وضباطًا من الجيش وتوزع فيه المهام اليومية». ولفت إلى أن المقر يضم «مخزنًا للأسلحة والذخيرة والوقود». ورفض الكشف عن طريقة حصول التفجير أو ما إذا كان هناك تعاون من داخل المقر مع الجيش الحر. وقال إن لا حصيلة عن إصابات، لكنه أوضح أنه أثناء حصول الاجتماع «يتواجد في المقر ما لا يقل عن 150 شخصًا بينهم 10 ضباط مسؤولين عن قمع التظاهرات». وفي هذا السياق، أعلن لواء «الحبيب المصطفى» التابع للجيش الحر على صفحته الرسمية على الفايسبوك أنه «تم والحمد لله وضمن عملية نوعية مشتركة للواء الحبيب المصطفى ولواء أحفاد الرسول (التابع للجيش السوري الحر) استهداف مركز قيادة الأركان العسكرية ضمن العاصمة دمشق في منطقة ساحة الامويين». من جهة أخرى، وصل إلى تركيا 757 لاجئًا سوريًا جديدًا هربًا من الاضطرابات التي تشهدها سوريا، بينهم 56 عسكريًا منشقًا وعدد من الجرحى. وأفادت وكالة أنباء الأناضول التركية أمس أن بين العسكريين خمسة عقداء، وثلاثة برتبة مقدم وثلاثة برتبة نقيب، واثنان برتبة ملازم أول، طالبين اللجوء من السلطات المحلية التركية، حيث تم نقلهم إلى منطقة الريحانية بولاية هاتاي تحت حراسة أمنية. إلى ذلك، تشهد احياء مدينة حلب شمال سوريا وخصوصا سيف الدولة وصلاح الدين والسكري عمليات قصف من قبل القوات النظامية، بالاضافة الى اشتباكات عنيفة في حي سيف الدولة، وذلك غداة يوم شهد مقتل 151 شخصا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. ولفت المرصد الى انه في مدينة حلب «تتعرض احياء سيف الدولة والسكري والصاخور وطريق الباب ومناطق بحي صلاح الدين للقصف من قبل القوات النظامية». وأشار إلى «اشتباكات عنيفة بمحيط مبنى الهجرة والجوازات وفي حيي سيف الدولة والزهرة». وفي ريف حلب، اوضح المرصد ان «الاشتباكات العنيفة تستمر في بلدة منبج بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة الذين يحاولون السيطرة على سد تشرين»، لافتا إلى أن «تجمعات مقاتلي الكتائب الثائرة المقاتلة تتعرض للقصف من خلال المروحيات».