أزد - حلب - وكالات الانباء - قال قائد ميداني في المعارضة السورية إن الجيش السوري الحر انسحب جزئيا من حي صلاح الدين بحلب، حسب ما أفادت وكالة "فرانس برس". وأفادت مراسلة "سكاي نيوز عربية" في حلب بأن اشتباكات عنيفة دارت بين الجيش النظامي والجيش السوري الحر، وأن الطائرات المروحية استخدمت الرشاشات، وأن طائرات الميغ تقصف بشكل عشوائي. وأضافت أن دبابات من الجيش السوري وصلت إلى حي باب الحديد بحلب، وأن أفراد الجيش الحر استطاعوا إعطاب دبابة. وأوضحت أن شركات الاتصالات قامت بإرسال رسائل نصية قصيرة تطلب من المواطنين الإبلاغ عن مواقع من وصفتهم بالإرهابيين بتوقيع الجيش العربي السوري. ومن جهة أخرى، ذكرت لجان التنسيق المحلية أن 40 قتيلا سقطوا في مدن سورية عدة الأربعاء. وكانت مراسلتنا في حلب قد تمكنت من دخول حي صلاح الدين لمدة 7 ساعات تقريبا، وأشارت إلى أن ذلك الحي خال تماما من سكانه، ويكاد يسوى بالأرض من شدة القصف العشوائي العنيف. ونقلت المراسلة عن عدد من قادة الجيش الحر أن كل صاروخ يطلق من طائرات ميغ التابعة للجيش النظامي، يزيد وزنه عن نصف طن، وهو قادر على تدمير بناء مكون من 3 طوابق بشكل كامل. وأشارت مراسلة "سكاي نيوز عربية" إلى أن حي صلاح الدين لا يزال بالكامل تحت سيطرة الجيش الحر، وأكدت حسب المعطيات المتوفرة لديها أن المعارك في حلب ربما تستمر لفترة طويلة. من جانبه، أكد رئيس المجلس العسكري في منطقة حلب التابع للجيش السوري الحر عبد الجبار العكيدي أن قوات جيشه تمكنت من قتل نحو 100 جندي من الجيش النظامي بالإضافة إلى تدمير عدة آليات. وتجدر الإشارة إلى أن المعارك المستمرة في حلب منذ 21 يوما أسفرت عن خسائر كبيرة لدى الجانبين، بالإضافة إلى سقوط مئات القتلى والجرحى من المدنيين، كما حدثت حركة نزوح كبيرة خارج الأحياء المضطربة في المدينة. تشهد احياء عدة يسيطر عليها المقاتلون المعارضون في مدينة حلب شمال سوريا منذ فجر الخميس عمليات قصف شديد من قبل القوات النظامية التي خاضت معارك عنيفة امس الاربعاء للسيطرة على حي صلاح الدين، في حين بلغت حصيلة قتلى اليوم 22 شخصا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وافاد المرصد في بيان صباح الخميس ان "تعزيزات تضم ثلاث دبابات وناقلات جند مدرعة ومئات الجنود وصلت الى محيط نادي الضباط قرب ساحة سعدالله الجابري" وسط مدينة حلب. واشار الى تعرض "احياء الصاخور والشعار ومساكن هنانو وطريق الباب وصلاح الدين للقصف من قبل القوات النظامية السورية". وفي ريف حلب، ذكر المرصد ان مقاتلين معارضين سيطروا على قسم الشرطة في قرية الحاضر بريف حلب الجنوبي. وبلغت حصيلة القتلى نتيجة العنف في سوريا اليوم 22 شخصا، هم 17 مدنيا بالاضافة الى خمسة من المقاتلين المعارضين بينهم ثلاثة مقاتلين معارضين خلال الاشتباكات في حي صلاح الدين، بالاضافة الى مقاتلين اثنين قتلا جراء اصابتهما بقذيفة في بلدة كفركمين بريف حلب. ولفت المرصد الى ان اربعة مدنيين قتلوا في مدينة حلب جراء القصف على حيي الاذاعة والمغاير وعمليات القنص في حي بستان القصر بمدينة حلب. واضاف ان ريف حلب شهد مقتل خمسة مديين في مدينة الباب وبلدة حريتان وقرية كفر حلب. الى ذلك توزع باقي القتلى المدنيين بين ثلاثة اثر القصف الذي تعرضت له بلدة نصيب في درعا (جنوب)، بالاضافة الى مدني في ادلب (شمال غرب). كما ذكر المرصد مقتل مدنيين اثنين في ريف دمشق جراء تواصل القصف على بلدة الزبداني، مشيرا الى اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين في بلدة عين ترما وبلدة التل التي تحاول القوات النظامية اقتحامها.