أحمد صالح الصمعاني تتضخم أعداد طلاب وطالبات العمل بشكل عام من جيل إلى جيل كما هو مشهود، ومع مضي الوقت وتقدم الزمن يصعب توفر الوظيفة لحد ما ليس لقلة اليد العاملة ولا لندرة المنشأة وأماكن العمل بل لعدم توفر الوظائف، ومع الأسف أن معظم القطاعات الخاصة تكون بحاجة إلى موظفين فتقوم باستغلال هذه النقطة بتوظيف الشباب بعمل شاق وغير ملائم لمؤهلاتهم الدراسية وبرواتب زهيدة جداً، بالإضافة إلى ساعات العمل الطويلة التي تتجاوز أحياناً تسع ساعات، وبالمناسبة قبل فترة بسيطة تمت إتاحة وظائف لحراسات المدارس ومع الأسف أن معظم المتقدمين يحملون مؤهلات جامعية ودراسات عليا، فتتحمل المنشأة جزءاً من المسؤولية، فيجب على طالب العمل أخذ الحذر من مستقبله الوظيفي قبل إنهاء المرحلة الدراسية بعدة نقاط: 1 – يجب على المتقدم التوكل على الله ويدرك أن التوفيق بيد الله. 2 – محاولة الوصول لأعلى درجة علمية في الدراسة، فلا يكتفي بالمرحلة الجامعية ويحاول المواصلة بالدراسات العليا وتطوير الذات في الحصول على برامج ودورات تدريبية. 3 – تعرّف على حقوقك فهناك حقوق للموظف أجبرتها وزارة العمل على القطاعات الخاصة بشكل عام مثل الالتحاق بالتأمينات الاجتماعية والمستحقات وشهادة الخبرة وغيره. 3 – لا تخجل من طبيعة العمل معتقداً أنه عمل متواضع، فإن أول الغيث قطرة، فكم من موظف كان يُنظر إليه بعين الشفقة وقد وصل إلى القمم. 4 – لا تفوت الفرص، أحياناً يدرك المرء فرصاً في حياته فيتردد فيها حتى يخسرها، ومن الطبيعي أن تكون البدايات في العمل متواضعة وذات دخل محدود، فسيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم عمِل على ثلاث مراحل راعٍ للغنم ثم تاجر ثم سيد الخلق وهادي البشرية، وإليك هذا النموذج رجل الأعمال الشهير الشيخ سليمان الراجحي، كان في بدايته عاملاً لتحميل البضائع وانتهى بثروة تجاوزت 25 مليار ريال، ومن الأدلة على توفر الوظائف هي كثرة العمالة الوافدة لدينا، وحسب الإحصائيات تجاوزت العمالة في السعودية أكثر من ثمانية ملايين أجنبي إلا أن الفرصة مازالت مستمرة ومُتسعِة.