اتهم اليمين الاسرائيلي الفلسطينيين بتخريب مفاوضات السلام بعد حصول فلسطين على وضع دولة مراقب غير عضو في الأممالمتحدة، بينما حمَّلت المعارضة الاسرائيلية رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو المسؤولية عن الفشل في وقف المسعى الفلسطيني. وكتبت صحيفة “إسرائيل اليوم” المجانية والمقربة من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو “إسرائيل: الأممالمتحدة تكافيء الارهاب”. وعلى الرغم من قول المسؤولين الاسرائيليين إن الدولة العبرية لن تلغي الاتفاقات الموقعة مع الفلسطينيين كإجراء عقابي إلا أن نائب رئيس الوزراء سيلفان شالوم، وهو من المتطرفين واحتل المركز الثالث في قائمة حزب الليكود (يمين)، هدد باستخدام العقوبات. وقال شالوم للإذاعة العامة “على الرغم من اعتبار أبو مازن كمعتدل ولكنه ليس مخلصا للالتزامات التي قام بها سلفه ياسر عرفات في اتفاقيات أوسلو (1993) التي تحظر المبادرات أحادية الجانب”. وأضاف أن “انتهاك هذه الاتفاقيات يعني أن اسرائيل تستطيع أيضا القيام بمبادرات أحادية الجانب مثل تطبيق السيادة الاسرائيلية في الاراضي”، في إشارة إلى ضم الضفة الغربيةالمحتلة إلى إسرائيل. ومن الاجراءات العقابية، تستطيع اسرائيل حجب أموال الضرائب التي تجمعها للفلسطينيين على البضائع التي تمر عبر المعابر والموانىء وتحولها للسلطة الفلسطينية بناء على اتفاق اقتصادي تم التوقيع عليه مع اتفاقات أوسلو للحكم الذاتي. وانتقدت المعارضة الاسرائيلية حكومة اليمين بزعامة نتانياهو والتي من المتوقع أن تفوز في الانتخابات التشريعية المرتقبة محملة إياها مسؤولية جمود المفاوضات مع الفلسطينيين المتعثرة منذ عام 2010. وقالت وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني في بيان “خسرت اسرائيل اليوم مع اعتراف الاممالمتحدة جميع الانجازات التي حصلنا عليها عبر المفاوضات”. واضافت ليفني التي اعلنت هذا الاسبوع اطلاق حزبها الجديد باسم “الحركة” ان “هذا نتيجة سياسة خاطئة واربع سنوات من الجمود السياسي والخطب والاتهامات من حكومة نتانياهو التي قوضت اسرائيل ومصالحنا الامنية في مواجهة الفلسطينيين والعالم”. أ ف ب | القدس