الدمام – الشرق ضمن أنشطته المنبرية أقامت اللجنة النسائية لقاءً مفتوحاًعن(الصالونات النسائية)، وتحدثت تركية العمري عن تجربتهنّ في إقامة مثل هذه الفعاليات. وتحدثت العمري عن تاريخ الصالونات الثقافية مضيفةً أنها بدأت في تركيا في القرن الرابع عشر عندما كان يصاحب جلسات القهوة حوارات اجتماعية وثقافية، وكانت الصالونات في غرب أوروبا، وشرق البحر الأبيض المتوسط مراكز اجتماعية تقليدية، وفي أواخر القرنين السابع والثامن عشر أصبحت المقاهي في لندن أماكن شعبية يلتقي فيها الفنانون والكتاب والشخصيات الاجتماعية لكنها لم تكن مقاهي ثقافية بسبب دخول التجار ورجال السياسة فيها. وتحدثت عن فرنسا كونها رائدة المقاهي الثقافية في العالم، الذي ظهر في عديد من الروايات والمقالات وتوجد جائزة باسم المقهى، وعن المقاهي الثقافية في الوطن العربي ودورها في ازدهار الثقافة، وذكرت مثالاً على ذلك المقاهي الثقافية في مصر؛ كمقهى الفيشاوي الذي أنشئ عام 1797 حيث ارتاده كثير من الكتاب والفنانين ومقهى دار الكتب. وعن المقاهي الثقافية في العراق قالت إنها تحولت إلى ظاهرة اجتماعية تدار فيها نقاشات ثقافية وفكرية وسياسية، وأصبحت مكاناً مناسباً للمثقفين وشرائح اجتماعية واسعة كمقهى الزهاوي، ثم تحدثت عن المقاهي الثقافية في لبنان وفي المغرب والجزائر. بعد ذلك تناولت تجربة المقاهي الثقافية المحلية موضحةً بأن الصالونات الثقافية موجودة، لكن المقاهي الثقافية هي الجديد في الموضوع، لافتةً إلى أنها بدأت كمقاه تشجع على القراءة ، ولا تقتصر أنشطة هذه المقاهي على الأنشطة الثقافية بل تقام فيها محاضرات ودورات للتنمية البشرية وتطوير الذات. وأكدت أن تسميتها لا يجب أن تقتصر على المفهوم الثقافي، وتحدثت عن تجربة مقهى مدى الثقافي وأهدافه؛ حيث أسس في 14 فبراير من العام الحالي، وأطلق أول فعالياته في اليوم العالمي للقصة القصيرة 2012 ويهدف إلى تحقيق التنمية الثقافية في المجتمع وإلى تحقيق تنمية ثقافية مجتمعية. الدمام | الشرق