أعرب الأهالي في قريتي سودانة والقرن في محافظة الحرث عن تخوفهم من وقوع كارثة لبناتهم اللاتي يدرسن في مبنى صغير مستأجر ومتهالك، بينما يمثل في الوقت نفسه مجمّعاً تعليمياً تحتشد فيه أكثر من 500 طالبة يتبعن أربع مدارس مختلفة. وأفاد الأهالي ممن التقتهم «الشرق» بأن المبنى الدراسي المستأجر في قرية سودانة كان يضم مدرستين ابتدائية ومتوسطة، قبل أن يتقرر نقل طالبات مدرسة قرية القرن الابتدائية إليهما، فيما تدرس الطالبات ممن أكملن المرحلة المتوسطة في المدرسة نفسها مناهج المرحلة الثانوية، نظراً لعدم توافر مدرسة مستقلة لهن. وطالب الشيخ أحمد محمد طراد هزازي الجهات المختصة بسرعة استكمال مشروع المبنى الحكومي لمدرسة سودانة الابتدائية والمتوسطة، الذي تعثر منذ أكثر من خمس سنوات إلى جانب ضرورة إنشاء مبنى مستقل لمدرسة القرن الابتدائية للبنات في قرية القرن. وأعرب حسين مقلز مجرشي، الذي تبرع بأرض المشروع المتعثر، عن أسفه من تأخر إنجاز المبنى المدرسي، الذي أكد أنه سيخدم طالبات القرية ويقدم لهن بيئة تعليمية أكثر ملاءمة وأمناً، كما طالب باستحداث ثانوية للبنات وإيجاد معلمات في الوقت الحالي للمدرسة العصرية التي تقام أيضاً في المبنى نفسه. وأضاف عبدالعزيز حسن هزازي أن أهالي القريتين يعانون من اختناق الحركة المرورية وعدم وجود مواقف لسياراتهم أثناء انصراف بناتهم ومنسوبات التعليم من المدرسة، مشيراً إلى أن مبنى المدرسة المستأجر يقع داخل حي شعبي عشوائي لا توجد فيه شوارع فسيحة ومهيأة. وقال إن الطالبات يعانين من التزاحم الشديد داخل المدرسة، حيث إن المبنى لا يتسع لأعدادهن الكبيرة التي تتجاوز 500 طالبة، وأضاف «حتى أنه لا توجد مساحة كافية في الفصول الدراسية تتسع للطاولات والكراسي الضرورية للعملية التعليمية»، مطالباً بإنشاء مبنى لمدرسة القرن الابتدائية للبنات، ونقل طالبات قرية القرن إليها، ووضع حل سريع لطالبات مدرسة سودانة. بدورها، أجرت «الشرق» اتصالاً بالناطق الإعلامي لإدارة التربية والتعليم في جازان محمد الرياني، وطلبت منه إيضاحاً حول تعثر مشروع مدرسة سودانة الابتدائية والمتوسطة للبنات، وعن عدم توافر مبنى مدرسي لطالبات قرية القرن، ما تسبب في نقلهن، إضافة إلى عدم توافر معلمات لمدرسة سودانة العصرية، حيث وعد بالرد، وأكد لاحقاً أنه أرسل طلب الإيضاح إلى قسم المشروعات والأقسام المعنية، غير أنه لم يرد الصحيفة أي إفادة أو إيضاح منذ أسبوع كامل حتى ساعة إعداد المادة للنشر. المواطن حسين مقلز الذي تبرع بالأرض يشير إلى مبنى المدرسة المتعثر. (الشرق)