قال ناشط في محافظة اللاذقية ل«الشرق» إن عناصر شبيحة تابعة لهلال الأسد بدأت تجوب قرى اللاذقية بحثاً عن المتخلفين عن الخدمة العسكرية والاحتياط، مستخدمة سيارات مزودة برشاشات، وبحسب الناشط فإن ذلك يأتي بعد فرار أعداد كبيرة من شباب الساحل إثر استدعائهم للخدمة الاحتياطية، وهلال الأسد هو أحد كبار زعماء الشبيحة ومموّليهم في محافظة اللاذقية. وفي ريف دمشق نقل ناشطون أنه جرى اكتشاف مجزرة مروّعة في بلدة كوكب، طالت نحو اثني عشر معتقلاً عُذبوا حتى الموت وحوّلتهم السلطات الأمنية إلى مشفى المواساة جثثاً هامدة وسُلموا إلى أهاليهم لدفنهم، وكانوا اُعتقلوا منذ ثلاثة أيام، كما وثق ناشطون في داريا مجزرة مروّعة جديدة لقوات الأسد، حيث اكتُشفت خمس جثث بعد تحرير المنطقة المحيطة بمشفى الرضوان تعود لامرأة وطفل ورجل مسن وشاب وأيضاً جثة امرأة هُرست بجنازير الدبابة. وفي داريا أكد مصدر من الجيش الحر ل»الشرق» أن محاولات كتائب الأسد اقتحام داريا من بساتين كفرسوسة لاتزال مستمرة، وأن اشتباكات عنيفة مع الجيش الحر جرت أمس على أكثر من محور، وأشار إلى قيام لواء سيف الشام بتدمير دبابتين في مدينة داريا وقتل سبعة من عناصر كتائب الأسد، فيما استمر القصف العنيف على المنطقة بالصواريخ والمدفعية والهاون على البساتين، مما أجبر أعداداً كبيرة من الأهالي على النزوح.إلى ذلك، أعلن المسؤول المركزي في القيادة المشتركة للجيش السوري الحر فهد المصري، عن إسقاط طائرتي «ميغ» في الغوطة الشرقية في دمشق أمس، مؤكداً أن الجيش الحر بدأ للمرة الأولى استخدام الأسلحة المضادة للطيران التي غنمها من مستودعات السلاح في المناطق العسكرية المحررة في الريف الدمشقي، بعد أن أصبحت كل المواقع العسكرية والكتائب الخاصة بالدفاع الجوي تحت سيطرة الجيش الحر.