أكد ناشطون في دير الزور أن الأهالي اكتشفوا نحو 84 جثة في منطقة المقابر عند المدينة الجامعية لجامعة الفرات، وأوضحوا أن معظمها لأطفال ونساء وشيوخ أُعدِمُوا ميدانياً أثناء محاولتهم الفرار من المدينة، وتوقعوا ازدياد عدد المقتولين. وتعر ضت بعض الجثث لعمليات حرق وتشويه متعمد، وبحسب التقديرات تعود فترة الوفاة لأكثر من خمسة عشر يوماً بسبب تحلل الجثث وتفسخها، وجرى التعرف حتى الآن على هوية اثنتي عشرة جثة، بينما ضاعت ملامح الجثث الأخرى، ومن بين الجثث التي عُرِفَت هويتها الشهيد الطفل عبدالرحمن حنتوش وعمره ثلاث سنوات، والطفلة شامة حنتوش، وأيضاً الشهيدة محسنة جمعة الهملي وعمرها ستون عاماً. ميدانياً، استمر التصعيد العسكري في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، واستهدفت كتيبة سيف الإسلام رتلاً عسكرياً لكتائب بشار الأسد على الملتحق الجنوبي متجهاً من فرع المخابرات الجوية إلى الغوطة الشرقية، ودارت اشتباكات عنيفة اضطرت خلالها كتائب الأسد لقصف المنطقة بقذائف الهاون. أما زملكا، فتعرضت لقصف عنيف بالدبابات ومدافع الهاون بعد تصدي الجيش الحر لمحاولة اقتحامها، كما داهمت عصابات الأسد عدة منازل وأبنية في المنطقة المحيطة بمسجد العدنان، وسُمِعَ إطلاق نار كثيف في المدينة من أسلحة مختلفة، وتعرضت مدينة عربين أيضاً لقصف كتائب الأسد التي تحاول اقتحامها، ما أسفر عن سقوط شهيدين وجرحى بعضهم في حالة خطرة، واستشهد رجلان في مدينة حرستا التي امتد القصف إليها وانفجارات. وفي السبينة، توقف مشفى الهدى عن العمل نتيجة استهدافه ببرميل متفجر سقط بجانبه، كما تهدم نحو 19 منزلاً في منطقة غزال القريبة منه نتيجة استهدافها ببرميلين متفجرين، ولم تُعرَف أعداد الضحايا بعد. من جهة أخرى، وجَّه ناشطون تنبيهات وتعليمات حول كيفية التعامل مع الحواجز الأمنية، إذ تقوم عناصر الأمن وما يسمى «اللجان الشعبية» عند اعتقال شباب على الحواجز بالاتصال بالأرقام الموجودة على هواتفهم المحمولة والادعاء أنهم من الجيش الحر وأنهم اختطفوا الشباب ثم يتم التعامل بعدها بناءً على ردة فعل المتصل بهم، وفي الغالب يتم طلب وحدات جوال أو فدية، وفي حال دفعها قد لا يتم إرجاع الشخص حيث يُعدَم ميدانياً، وأكد الناشطون أنه من الأفضل في هذه الحالة عدم التعامل مع المتصلين.