قال حزب المؤتمر الشعبي العام إن نائب رئيس وزراء تركيا بولنت آرنتش عقد اجتماعا سريا مع قيادات عسكرية تابعة لحركة الإخوان المسلمين في اليمن وذلك في سفارة بلاده بصنعاء دون إشعار السلطات اليمنية بذلك اللقاء. وأضاف الحزب في تصريح صحفي أن المسؤول التركي التقى عسكريين من إخوان اليمن بوجود اللواء علي محسن الأحمر الذي يعد قائد الجناح العسكري للحركة في اليمن. وانتقد المؤتمر الذي كشف اللقاء المحاط بسرية تامة عقد مثل هذه اللقاءات دون إبلاغ السلطات الرسمية ودون عقدها في مقار حكومية واعتبره خروجا عن الأعراف الدبلوماسية. ووصل المسؤول التركي الجمعة إلى صنعاء للمشاركة في لقاءات رسمية مع الجانب اليمني بعد أن كان وزير الخارجية التركي أيضا وصل صنعاء الشهر الجاري في إطار تزايد الاهتمام التركي باليمن في الآونة الأخيرة. وسبق هذه الزيارات لقاءات رسمية وسرية عقدها سفير تركيا في صنعاء مع قادة الإخوان المسلمين باليمن حيث التقى اللواء علي محسن الأحمر والشيخ حميد الأحمر وقيادات إخوانية رفيعة. وفي سياق متصل يتعرض الإخوان المسلمون في اليمن لحملة شرسة من كل القوى السياسية في البلد بما فيها تلك القوى التي تحالفت معهم للإطاحة بنظام الرئيس علي عبدالله صالح من القوى اليسارية الاشتراكية والناصرية. ويتزعم الإخوان تكتل اللقاء المشترك الذي يضم ستة أحزاب يمنية غير إن جميع أحزاب المشترك تحالفت مؤخرا للوقوف ضد الإخوان والخروج على وصايته التي يقولون أنه فرضها عليهم منذ انطلاق الثورة ضد صالح مطلع العام الماضي. وبدأت في اليمن بوادر ثورة ضد الإخوان المسلمين حيث شارك حلفاء الإخوان في المشترك في مظاهرة مناصرة لمحافظ تعز شوقي أحمد هائل الذي يسعى الإصلاح للإطاحة به لأنه ينصاع لتوجهات حزب الرئيس صالح. وانعكس هذا التمرد على الإخوان إلى محافظة ذمار التي رفضت أحزاب المشترك فيها أيضا التظاهر معهم للمطالبة بإقالة محافظ المحافظة الذي يعد من كبار أنصار صالح. وفي محافظ إب التي تعد ثاني أكبر محافظات اليمن من حيث السكان بعد تعز وذات الكتلة الكبرى للإخوان هاجم التنظيم الناصري بشده حليفة حزب الإصلاح «الإخوان المسلمين» ووصف قيادات الحزب بالمجرمين وطالب بثورة ضدهم كونهم ارتكبوا جرائم بحق الشعب لم يقدر نظام صالح على ارتكابها. وجاء موقف الناصريين هذا بعد إفراغ الإصلاح لساحة الاعتصام بمحافظة إب بالقوة وطرد الشباب المعتصمين فيها خوفا من سيطرة قوى أخرى عليها بعد تراجع نفوذ الإخوان في الساحات. وأعلن عن تجميد عضوية الإخوان في تحالف المشترك بفرع محافظة إب لتضاف إلى محافظة تعز التي تمرد المشترك فيها على الإصلاح حيث تمثل المحافظتان نصف سكان اليمن وأكبر وجود للإخوان والقوى اليسارية والتقدمية فيها. ورفض ثلاثة من قيادات الإخوان في اليمن التعليق على مايجري لهم واعتبروا في ردودهم على ال»الشرق» مايحصل عبارة عن تباينات في المواقف لن تؤثر على تكتل المشترك ولن تعمل على تفكيك التكتل.