ينال منا السهد ما ينال.. لغيبة المحبوب، ويعصف بنا الشوق لموعد لقاء، ذاك حال المحبين! فما بالهم إذا كان محبوبهم ملكاً اسمه عبدالله بن عبدالعزيز! ومن ذا يلوم شعباً عاشقاً، عاش كل تلك الأجزاء من اللحظات الحرجة مع «محبوب» ملك! معه عشنا أعسر الساعات وهو يخضع لعملية جراحية، بينما ارتفعت الأكف ولهجت الأفئدة بالضراعة إلى المولى بأن يكللها بالنجاح وأن يمن على الوطن بشفاء من عنده، ولعمري لكأنها ساعات استفتاء للقلوب على محبة معشوقها! فما خاب من راهن على محبة ملك أخذ على عاتقه مسؤوليات جساماً، فكان الإنسان السعودي والحفاظ على كرامته وطيب عيشه وحقوقه وأمنه على رأس قائمة اهتماماته، وكانت الاستجابة من الله تعالى، وتماثل للشفاء ملك وأبٌ راح يلوح لأبنائه وبناته بذات اليد الحانية عليهم ويطمئنهم على استمرارية النهضة والتنمية والبناء، يطمئنهم على إصراره على الوفاء بكل ما وعدهم به من رخاء، وإلحاحه على مواصلة السير باتجاه مكافحة الفقر والجهل والمرض والبطالة والفساد، وتطوير القضاء ودعم حقوق الإنسان وتفعيل قواعد الثواب لمن أحسن والعقاب لمن أساء في أي شأن يمس الوطن والمواطن والصالح العام، راح يؤكد على شخصية دولة عرفها العالم بوضوح وصلابة مواقفها الداعمة للسلام والمؤازرة للمسلمين والساهرة على نصرة الدين وخدمة الحرمين وقاصديهما، وبذات القبضة التي صفع بها وجوه شياطين الإرهاب ودك بها أوكار إجرامهم، لوح بذات اليد للمشروعات الاستراتيجية العملاقة: وبذات اليد التي وقعت على صفحات عهد نماء وخير غير مسبوق على المدى المنظور، راح يخفف على المريض بذات اليد التي امتدت له أينما حل من أرض الوطن، بالدواء والطبابة والرعاية من الطفولة فالرجولة والأمومة وحتى الكهولة والشيخوخة. ركلة ترجيح: بالله.. ملك ذاك ما نعهده فيه نعيشه معه وفي عهده.. كيف لا يسكن القلوب؟!