استقبلت منطقة الحدود الشمالية العام الماضي 2011 أكثر من 111 ألفاً و800 رحلة سياحية. ووفقاً لإحصاءات مركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس) بالهيئة العامة للسياحة والآثار فقد كانت النسبة الأغلب من الرحلات السياحية (أكثر من (85 ألفاً و800 رحلة) كانت لزيارة الأقارب والأصدقاء، تلاها قضاء العطلات بأكثر من 20 ألف رحلة سياحية، ثم العمل والمؤتمرات بأكثر من 3 آلاف رحلة، تليها الأغراض الأخرى للرحلات السياحية. وتصدرت عرعر مدن الحدود الشمالية بعدد الرحلات السياحية التي تجاوزت 73 ألف رحلة سياحية، ثم رفحاء (10.356) ثم طريف (10.348) رحلة سياحية. يشار إلى أن الرحلة السياحية هي المعيار المتبع في الإحصاءات السياحية العالمية وعدد الرحلات التي يقوم بها شخص أو أكثر من شخص خارج المدينة التي يسكنها. وتعد منطقة الحدود الشمالية من المناطق الواعدة سياحية، نظراً لما تمتلكه من مقومات طبيعية مميزة، كما أنها اشتهرت بالسياحة البرية، وانتشار الروضات الطبيعية. وتعود نشأة مدن ومحافظات منطقة الحدود الشمالية (عرعر – رفحاء – طريف) إلى أكثر من خمسين عاماً مضت وذلك عندما تم إنشاء خط الأنابيب الذي ينقل الزيت ما بين رأس تنورة في المنطقة الشرقية وميناء صيدا في لبنان، الذي بدأ إنشاؤه في عام 1948م، وقد تم تخطيط مدينة عرعر في ذلك الحين وفق الأسلوب الشبكي الذي استخدم في جميع المستوطنات التي نشأت مع مرحلة مد خط الأنابيب. وتركزت الأنشطة التجارية مع امتداد الشارع العام بشكل شريطي. وأنشئت في رفحاء محطة ضخ للنفط مما شجع البدو الرحل للوفود إلى هذه المحطة طلباً للرزق والاستقرار. وكان للزيادة المطردة في أعداد السكان واستيطان البادية الدور الأكبر في إيجاد العديد من المخططات السكنية في مدن المنطقة. وتتميز المنطقة بعوامل متعددة تشجع على توقع مستقبل سياحي مزدهر من أهمها اعتدال المناخ صيفاً، خصوصاً في محافظة طريف. وتميز الموقع الإستراتيجي حيث يمر به الطريق الدولي الذي يؤدي إلى الأردن. ووجود محمية حرة الحرة التي تعد موقعاً بيئياً وفطرياً متميزاً على مستوى المملكة. كما تتميز المنطقة بوجود الكهوف الباطنية والبرك المتجمعة (المقور)، وبمرور خط التابلاين بالمنطقة ووجود محطات الضخ في كل من رفحاء وعرعر وطريف التي لم يتبق منها سوى محطة الضخ في مدينة عرعر ومحافظة رفحاء. كما يوجد في هذه المنطقة منطقة الحماد المتميزة بصيد الطيور والمعروفة على مستوى دول الخليج. وتعد البراري التي يكثر فيها الصيد ومواطن الرعي التي تكسوها قطعان الماشية من إبل وأغنام، السمة الأبرز التي تميز الطبيعة البيئية للمنطقة؛ فقد أضحت الكثير من فياضها ووديانها مكاناً مفضلاً لمحبي هواية الصيد الذين يأتون إليها من مختلف مناطق المملكة لصيد الطيور والأرانب البرية وغيرها. كما أن الكثير يفضل التجول في مناطقها البرية. ومن المواقع السياحية في المنطقة وادي عرعر، ووادي بدنة في عرعر، وكهوف الهبكة برفحاء، وخفس سويف شرق جديدة عرعر، ومحمية حرة الحرة، والمنطقة الأثرية بطريف، وآثار قرية لينة، وبرك درب زبيدة الأثرية في رفحاء وغيرها. آثار درب زبيدة تتميز بالسياحة الشرق | جدة