وصف أستاذ العلاقات الدولية بجامعة أم درمان الإسلامية البروفيسور صلاح الدومة المحاولة الانقلابية أمس بالمسرحية السيئة الإخراج من قبل النظام لتجميل وجهه. وأضاف: المحاولة لن تزيد، وهي مسرحية من مسرحيات نظام الإنقاذ التي تعودنا عليها، وبالطبع إن النظام يمر بظروف سيئة. من جهته اختلف رئيس حركة تحرير السودان الدارفورية جناح السلام إسماعيل الأغبش مع رؤية البرويفسور الدومة، وقال: المحاولة حقيقية وتعبر عن حجم الخلافات داخل المجموعة الحاكمة. وأضاف: المحاولة تأتي في سياق من سيخلف البشير خاصة بعد الأنباء التي ترددت حول مرضه. وأشار الأغبش إلى تطلع قوش للرئاسة السودانية، وقال: قوش يتمتع بعلاقات طيبة بالولايات المتحدةالأمريكية. ونفى الأغبش علمه عما إذا كانت هناك قوى دولية أو إقليمية تقف وراء المحاولة الانقلابية الأخيرة في السودان. في سياق متصل قال الدكتور ربيع عبدالعاطي مستشار وزارة الإعلام السودانية: هي طبعا ليست محاولة انقلابية بل تخريبية، ولكن لا أجد ما يشير لوجود محاولة انقلابية. وأضاف: المعلومات التي جمعت لدى جهاز الأمن تشير إلى ذلك، ولا أجد أي مؤشرات تدل على أن هناك حركة من الجيش وحول مشاركة قيادات أمنية ومدنية وعسكرية تتبع للجيش والشرطة، قال: قد يكون هناك رأي معارض، لكن ليس إلى درجة التحرك العسكري . وكان وزير الإعلام السوداني أحمد بلال عثمان قال فى مؤتمر صحفي أمس إن محاولة إسقاط النظام «أحلام ليس لها سيقان»، وأوضح أن التركيبة الحاكمة على أفضل ما يكون وأعلى انسجام، وما يجرى لايشكل تهديداً لسلامة البلاد وأمان المواطنين، واعتقال 13 من المشتبه بهم من بعض ضباط القوات المسلحة وجهاز الأمن والمخابرات والمدنيين، وعلى رأسهم الفريق أول صلاح عبدالله «قوش» واللواء عادل الطيب والعميد محمد إبراهيم « واللواء صلاح سيد أحمد قائد إدارة العمليات بجهاز الأمن والمخابرات الوطني بجانب قائد معركة تحرير هجليج اللواء كمال عبدالمعروف.