قال السودان، إنه يجري مسوحات للكشف عن المصادر المشعة التي خلفها اعتداء جنوب السودان على حقل هجليج النفطي وأعلن العثور على مصدر واحد مشع تم ترحيله إلى الخرطوم لمزيد من التقصي. وأفاد وزير العلوم والتقنية السوداني عيسي بشري بأن "علماء السودان من خلال ما يجرونه من بحوث وما ينتجون من تقنيات يعكفون عليها الآن سيفاجئون الأعداء بما لا قبل لهم بمواجهته"، حسب قوله. وقال إن الدمار والخراب الكبير الذي لحق بحقل هجليج تم على عجل وأن عنصر المفاجأة لم يمهل العدو لإكمال مخططاته في تحقيق التدمير الشامل لمنشآت الحقل. وأكد اللواء كمال عبدالمعروف، قائد عملية تحرير هجليج، إن الجيش عازم على تطهير أرض السودان من أي قوات معتدية أو متمردة. من جانبه أكد المتحدث باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد سعد، أن الأسرى الذين أطلقت حكومة الجنوب سراحهم، رغم أنهم عسكريون، إلا أنه قبض عليهم في مستشفى مدينة هجليج فى اليوم الأول للأحداث، حيث كانوا مرضى وأُسر معهم الفريق الطبي. وبشأن أسرى جنوب السودان لدى دولة السودان أوضح الصوارمي أنه سيتم التعامل معهم وفق المواثيق الدولية. وأقر البرلمان السوداني، مشروع قانون رد العدوان ومحاسبة المعتدين على أمن وسلامة السودان لعام 2012 ويهدف مشروع القانون إلى اتخاذ إجراءات لوقف الاعتداءات والأعمال العدوانية لحكومة جنوب السودان، والامتناع عن إجراء أي حوار أو تفاوض معها وتحميلها المسؤولية الكاملة عما يترتب من عدوانها. ويشمل القانون منع عبور أو تصدير بضائع أو سلع لها، ومصادرة ممتلكاتها الموجودة على الأراضي السودانية. وفيما عقد مجلس الجامعة العربية اجتماعا مساء أمس لبحث تطورات الأزمة بين دولتي السودان وجنوب السودان، كشفت تقارير سودانية أمس أن سبب قطع رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير ميارديت أول من أمس زيارته للصين التي كانت مقررة حتى الغد، كانت أنباء ترددت عن إحباط محاولة انقلابية للإطاحة به من سدة الحكم.