قال مصدرٌ مقرب من فصائل المقاومة الفلسطينية إن حركة حماس لن تعلن أي معلومة بخصوص الطيارَين الإسرائيليَين اللذين سقطت طائرتهما بنيران المقاومة فوق غزة الجمعة الماضية. وأكد المصدر، في تصريح خاص ل«الشرق»، أن «كل معلومة لها ثمن»، يأتي هذا في الوقت الذي لم تعلن فيه إسرائيل أي شيء عن مصير الطيارين. وكانت كتائب القسام الذراع السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس أعلنت أنها تمكنت من إسقاط طائرة من نوع (F16) بصاروخ أرض جو فوق قطاع غزة الجمعة، لكنها لم تعلن أي شيء عن مصير الطيارين اللذين كانا على متنها. وأضاف المصدر، الموجود في القاهرة لحضور المفاوضات غير المباشرة الدائرة بين وفد الفصائل الفلسطينية وإسرائيل بوساطة مصرية، «هناك حالة من الاختفاء القسري للطيارين الإسرائيليين الذين سقطوا فوق غزة، الإسرائيليون يسألون عن مصيرهما»، لكنه تابع ضاحكا «ممكن يكونوا معنا وممكن أن لا يكونوا معنا، لن نعطي معلومة مجانية». وفي سبتمبر 2009، أطلقت إسرائيل سراح عشرين معتقلة فلسطينية مقابل الحصول على معلومات من حماس حول مصير الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط بعد العدوان الإسرائيلي الذي شنته إسرائيل على القطاع في مطلع 2009، وسُمِّيَت العملية حينها «تحرير الحرائر». وشدد المصدر على أن «إخراج أي معلومة عن مصير الطيارين سيكون له مقابل وهو مرهون بتفاوض غير مباشر مع إسرائيل». وكانت كتائب «القسام» بثت السبت شريطا مصورا يظهر عملية استهداف الطائرة الحربية بواسطة صاروخ أرض جو، مشيرة إلى أن هذه الطائرة سقطت في البحر وأن قوات الاحتلال الصهيوني تمنع مقاتليها من الوصول إلى حطام الطائرة الحربية المدمرة، وهو ما أتبعها إسقاط طائرة أباتشي. وفي وقت سابق عرضت كتائب القسام صورا لطائرة استطلاع إسرائيلية كانت أسقطتها أثناء تحليقها فوق قطاع غزة مع بداية العدوان على غزة.وقال المصدر «هناك لجان مشكلة داخل الأذرع العسكرية للمقاومة الفلسطينية خصيصا لجلب الأسرى وأخرى للكشف عن العملاء، المقاومة متطورة للغاية». وأعلنت كتائب القسام الثلاثاء عن إعدام ستة جواسيس لإسرائيل في قطاع غزة سبقه الإعلان عن إعدام جاسوس تسبب في مقتل قائد كتائب القسام، أحمد الجعبري، الأربعاء قبل الماضي. وفي أكتوبر 2011، توصلت حماس وإسرائيل لاتفاقية لتبديل نحو ألف أسير فلسطيني بالجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، وهو ما يعتقد أن حماس تسعى إليه مرة ثانية لتحرير مزيد من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.