يدشن مدير جامعة الطائف الدكتور عبدالإله باناجة، الإثنين المقبل، انطلاقه أنشطة كرسي الأمير خالد الفيصل للالتزام بالنظام واحترامه، الذي دشنه أمير مكة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل قبل خمسة أشهر في الجامعة. ومن المقرر أن تبدأ فعاليات وبرامج وأنشطة الكرسي مع بداية العام الهجري الجديد من قاعة المحاضرات في الجامعة أولاً، ثم تبدأ بقية الفعاليات التوعوية والبرامج التثقيفية خارج أسوار الجامعة، وذلك من خلال شراكات مع جهات خدمية وأمنية في المحافظة وخارجها. وقال وكيل الجامعة للإبداع والتنمية الدكتور جريدي المنصوري، ل»الشرق» إن الكرسي سيقدم نشاطاً توعوياً تثقيفياً، وآخر يتمثل في البحث العلمي في الأنظمة والظواهر التي تحتاج إلى دراسات، وكذلك طرح المسابقات، وكل ذلك يستهدف جميع المواطنين والمقيمين من أجل تأكيد قيم النظام وتعديل سلوك الأفراد والارتقاء بأساليب الحياة والتعامل والانضباط، ولهذا كانت البداية بإلقاء الضوء على (ثقافة احترام النظام) من خلال ندوة يديرها الدكتور غالب المشيخي المشرف على الكرسي، ويشارك فيها أساتذة مختصون في القانون والتربية وعلم النفس. وأشار إلى أن كرسي الأمير خالد الفيصل للالتزام بالنظام واحترامه، سيخصص لدراسة الأنظمة المعمول بها في المملكة وتجاوزات المواطنين لها وتقييمها والعمل على تطويرها بطريقة عملية مدروسة بالتنسيق مع جميع الوزارات والجهات المعنية، ولفت المنصوري إلى أن اللجنة العلمية للكرسي ستكوّن فرق عمل لدراسة الأنظمة الأكثر إلحاحاً تحت إشراف خبراء من داخل المملكة وخارجها. ورأى أن الكرسي يمثل نظاماً بحثياً لحل المشكلات بطريقة غير تقليدية من خلال صناعة أفكار جديدة وحل المشكلات بطرق حديثة. ولفت إلى أن هناك خططاً وبرامج عمل تبدأ بالندوات والمؤتمرات والأبحاث العلمية، مروراً بالمقترحات والأفكار التطويرية والتدريب، وانتهاء بالتوأمة والشراكة مع الجهات الحكومية في تقييم الأساليب الجديدة للترغيب في النظام ومتابعة تنفيذه وعمل حوافز تشجيعية لتعميق هذه الروح في المجتمع. يُذكر أن الكرسي تم تمويله من قِبل رجل الأعمال مسعد بن سمار العتيبي.