وجه المجلس البلدي في محافظة القطيف، أمس، بسرعة حل مشكلة العوائق التي تواجه الصيادين أثناء إبحار مراكبهم الكبيرة من وإلى فرضة القطيف، وذلك بسرعة إنجاز الأعمال التي تقوم بها الحفارة البحرية الراسية بمحاذاة حي الشاطئ في المحافظة. وقال رئيس المجلس البلدي المهندس عباس الشماسي ل»الشرق» إن أعضاء المجلس البلدي وبرفقة مدير عام الشؤون الفنية في بلدية المحافظة المهندس شفيق آل سيف قاموا بزيارة تفقدية لموقع الحفارة واطلعوا على المشكلة التي أثارها صيادو محافظة القطيف، التي شكوا فيها من عدم تمكن مراكبهم من الإبحار، إلا في فترة المد العالي وبصعوبة بالغة جداً نظراً لوعورة الممر، بسبب اعتراض الأنابيب التابعة للحفارة للقناة المائية الوحيدة التي تبحر مراكبهم عبرها. وأضاف الشماسي أن أعضاء المجلس وجّهوا بضرورة حل هذه المشكلة بأسرع وقت ممكن، لافتاً إلى أن المقاول أخبرهم أن خبيراً أمريكياً سيأتي إلى المنطقة مطلع الشهر المقبل وسيعمل على إيجاد حل يمكن من خلاله إبحار المراكب من وإلى الفرضة بكل سهولة ويسر إلى حين الانتهاء من عمل الحفارة في الموقع، مشيراً إلى أن الحفارة تعمل الآن على ردم أحد المخططات السكنية التابعة للقطاع الخاص، وأن البلدية تشرف على جانب من أعمالها. من جانبه أكد المقاول المشرف على الحفارة ل»الشرق» أنه يعمل الآن على حفر قناة مائية تصل بين فرضة القطيف ودارين، وأن المشروع لصالح الصيادين على المدى البعيد، مشيراً إلى أن المشروع في حال الانتهاء منه سيمكن المراكب من الإبحار في جميع أوقات المد والجزر المائي بكل سهولة، طالباً من أصحاب المراكب الصبر حتى يتمكن من إنجاز المشروع، مؤكداً بأنهم يستطيعون الآن الإبحار عبر القناة في أوقات محددة فقط في اليوم. وأشار المقاول إلى أنه بدأ أعمال حفر القناة والردم في المنطقة بناء على دراسة وموافقة من اللجنة الرباعية المشكّلة لمتابعة أعمال الردم والتجريف في سواحل المنطقة الشرقية، والتي تضم أمانة الشرقية والثروة السمكية وحرس الحدود والأرصاد وحماية البيئة، وأن بلدية المحافظة تشرف على جانب من الأعمال بينها مراقبة أعمال إنشاء الواجهة البحرية في نفس المنطقة.