لا أحد يشك في رغبة رئيس نادي جازان الأدبي الأستاذ محمد يعقوب في إعادة ترتيب البيت من الداخل وترميم ما اعترى ردهاته من تصدعات بفعل الأزمة «المليونية» التي شهدها الخلق على الصفحات والمواقع والمنتديات، وكان لها أسبابها المغلفة بتباين تفاسير اللوائح، بينما تكشفت الحقيقة وأسرار «الخلاف» الذي بدا وكأنه «اختلاف» نخبوي تحت قبة نادٍ يفترض بما يدور في رؤوس عرابيه أن يسهم بتوفير مناخات الإبداع والتميز الفكري! وقد اهتدت رئاسة النادي لعقد اجتماع حضره وكيل إمارة المنطقة الدكتور السويد «راعياً» ودعي إليه أعضاء مجلس الإدارة والجمعية العمومية وعموم الأعضاء. وكنت قد بادرت من هذه المساحة، بتوجيه نداء لسمو أمير المنطقة للتدخل «شخصياً» في وضع النادي ووقف التدهور المتسارع، لحسابات شخصية أفقدت الأهداف الأساسية قيمتها، ويومها تلقيت ملامة البعض من الأفرقاء، واتهمت بتجاهلي للوائح التي تضمن للنادي شخصيته واستقلاليته، بإشراف مرجعية مختصة ممثلة بوزارة الثقافة والإعلام! وكنت لا أخالفهم الرأي لو أن تلك اللوائح كانت كافية لإبقاء الاختلاف على طاولة النقاش بدلا عن التطور إلى خلافات تغذيها دوافع لم تعد خافية إلا على من يختبئون خلف أصابعهم! وتهنئتي للجميع بما تحقق في اجتماعهم «بروتوكولياً» وقد سرنا جمعهم، وقلوبهم شتّى! ركلة ترجيح: لربما يعتقد البعض تعمدي رسم صورة سوداوية هكذا اعتباطاً! ولكنها قراءتي لما وقعت عيناي عليه من محتويات أضابير بعضهم، الحافلة بالكثير من صور المستندات والمحاضر والفواتير وكل ما يمكن توثيقه، بينما لازم الإبداع مراسلاتهم «الحصرية» عبر جوالاتهم وتغريداتهم ومواقعهم الافتراضية! في مناخ يستوجب حبس الأنفاس لأن هناك من يجتهد في احتسابها! ولا أذيع سراً إن قلت إن الاجتماع قد خلف تساؤلات -عند البعض- عن جدواه، ولصالح أي من الفرقاء؟! وبيننا الغد حين تكشف الأيام مفاجآت أكثر إثارة من برنامج «من سيربح المليون»!