قال المتحدث باسم حركة شباب 6 إبريل المصرية، محمد عادل، إن ممارسات أجهزة الأمن أصبحت أكثر سوءاً خلال الفترة الماضية. واعتبر عادل، في تصريحات ل «الشرق»، أن «عودة الداخلية تعني الحفاظ على أرواح الناس وليس انتهاك كرامتهم»، مضيفاً «رجال الأمن يتخذون من التعذيب وسيلة للعودة بقوة للشارع عن طريق انتهاج نفس الأساليب القديمة». وكشف عادل عن تعرض كثير من أعضاء 6 إبريل، الحركة التي شاركت بفعالية في ثورة 25 يناير، للضرب خلال الفترة الماضية أثناء اعتراضهم على معاملة مواطنين بطريقة سيئة. ويعتقد المتحدث باسم الحركة أن الحل يكمن في إعادة البناء والهيكلة من جديد على الأسس العالمية لبناء الأجهزة الأمنية خاصة في المراحل التي تعقب الثورات. وكان التقرير الأخير لمركز «النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب» أفاد بوقوع 247 واقعة انتهاك من قِبَل الشرطة خلال المائة يومٍ الأولى من حكم الرئيس الجديد محمد مرسي. وذكر التقرير أن عهد «مرسي»، الذي بدأ مطلع يوليو الماضي، شَهِدَ حتى الآن وفاة 34 شخصاً على أيدي رجال شرطة. وبحسب التقرير «بلغ عدد حالات التعذيب منذ يوليو 88 على الأقل إما داخل أماكن احتجاز أو في الشوارع ومنازل المواطنين». كما رصد «النديم» سبع حالات هتك عرض لمواطنين وثمانية حوادث خطف لنشطاء احتُجِزُوا وعُذِّبُوا من قِبَل مجهولين. من جانبه، قال عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، أسامة سليمان، «إن العقيدة الموجودة عند ضباط الشرطة لم تتغير ولا يوجد قانون يتيح لذلك». وأضاف «انتهاك حقوق الإنسان عقيدة لدى كثير من الضباط، لذا فالشرطة تعمل بنفس الطريقة والوسائل القديمة». ويعتقد سليمان أنه لم يتم تدريب الضباط على انتزاع الاعترافات دون تعذيب، متابعا «التغيير من أقصى الانتهاك لأقصى الاحترام سيأخذ وقتا طويلا». وعبر عشرين شهراً من الثورة، طالبت عدة جمعيات أهلية وكيانات سياسية بتطهير وزارة الداخلية وإعادة هيكلتها بما يحافظ على كرامة المواطن المصري. ويرى سليمان أن ممارسات الشرطة ليس لها تأثير على شعبية حزب الحرية والعدالة أو الرئيس محمد مرسي، قائلا «المصريون يعلمون أننا غير موجودين في الداخلية وأن التغيير سيأخذ وقتا طويلا».