استمرت قوات النظام في قصف مدن ريف دمشق الشرقي من دوما إلى حرستا إلى حمورية واستخدم النظام الطائرات المروحية والحربية بالقاء مزيد من القنابل على أحياء هذه المدن، وذكر شهود أمس أن الطائرات ألقت بقنابل فراغية على بلدة حمورية في الغوطة الشرقية وأدت إلى انفجارات هائلة أحدثت تدميرا كبيرا في الأبنية السكنية وهزت المنطقة، وقال قائد كتيبة شهداء دوما ل»الشرق» إن كتائب الأسد والشبيحة ارتكبوا ليلة أمس الأول مجزرة جديدة في المدينة ذهب ضحيتها نحو عشرين شهيداً مدنياً، وذبحت كتائب الأسد طفلة وأعدمت ميدانياً أربعة أطفال وثماني نساء والباقي من الرجال، وأكد أن طواقم الهلال الأحمر منعت من انتشال الجثث واستمر إطلاق الرصاص من القناصة بشكل كثيف لمنع أحد من الاقتراب من البناء الذي حدثت فيه المجزرة، كما أفادوا عن اصطدام سيارة وحافلة لنقل الركاب بسبب إطلاق رصاص القناص عليهما واحتراق السيارتين بالكامل بعد استهدافهما بالقذائف فيما تمكن الركاب من النجاة. إلى ذلك استمر قصف واستهداف المباني السكنية وسجل سقوط أكثر من ثلاثين قذيفة على معظم أحياء المدينة إضافة إلى إطلاق نار عشوائي على المارة مع تحليق للطيران الحربي بشكل مكثف وإطلاق صواريخ وقذائف على المدينة. وفي عرطوز بريف دمشق قال القائد المسيداني في الجيش الحر أبو صلاح الجولاني ل»الشرق»: إن كتائب الأسد هدمت معظم منازل حي الضهرة بعرطوز بعد أن أحرقتها ونهبتها كما ارتكبت مجزرة جديدة في معضمية الشام بتفجيرها سيارة مفخخة أثناء تشييع أحد شهداء البلدة ما أسفر عن سقوط نحو أربعين شهيداً، وأضاف الجولاني أن سريته اضطرت للانسحاب من المنطقة بسبب تهديد كتائب الأسد بإعدام جميع المدنيين فيها إذا حدثت مقاومة من عناصر الجيش الحر، مضيفاً أن هذا الأسلوب تتبعه كتائب الأسد في كثير من المناطق وتأخذ المدنيين كرهائن وتعدمهم في حال حدثت مقاومة لها.وشهدت كفرومة بإدلب أيضاً مجزرة جديدة ذهب ضحيتها تسعة أشخاص أغلبهم نساء وأطفال نتيجة قصف الطائرات الحربية على البلدة وسقط عشرات الجرحى وما زال انتشال الجرحى، وتحدث ناشطون عن استشهاد عائلة كاملة لم يبق منها سوى طفل عمره سبعة أشهر انتشل من تحت الأنقاض. تشييع أحد اطفال مديمة دوما أمس (الشرق)