أحيا الشاعران زكي السالم وعبدالله الهميلي، والشاعر العماني عقيل اللواتي، أمسية شعرية، مساء أمس الأول (الأربعاء)، في مهرجان «الدوخلة» الثامن، بحضور جمع من عشاق الشعر الفصيح، من الجنسين. وفي بداية الأمسية، التي جاءت ضمن فعاليات الخيمة الثقافية في المهرجان، استعرض مديرها الشاعر محمد الشقاق، سيرة الضيوف، قبل تناوبهم على إلقاء قصائدهم في ثلاث جولات، بواقع قصيدتين لكل منهم في كل جولة. واستهل اللواتي الإلقاء بقصيدة وجدانية تحمل عنوان «ما الشعر؟»، عبر فيها عن نظرته إلى الشعر، أردفها بقصيدة «وجهة الحب»، رأى فيها أن العيد ما تكتنزه عيون الأطفال في هذا اليوم. وقدم اللواتي في الجولتين الأخريين قصائد «أماه»، «أخضر الحب»، «تبتلي»، و»شبق الجنون»، جال فيها على وجدانيات تفضحها عناوين القصائد، متمسكاً بمناسبة إقامة الأمسية، محسناً الاختيار لموضوعاته، مناجياً الأم صانعة مستقبل أبنائها، ومادحاً نزوع الإنسان نحو طموحه، وحاثاً على الفضيلة والعمل. وبدأ السالم قراءة قصائده بنص «العام عاد»، الذي ناجى فيه حبيبة طال انتظارها، ولم يخفف من الشوق تواصلهما «الافتراضي». أما قصيدته «لا تخجلي من نبضي»، ففيها دعوة لثورة الحب، والتعبير عن المشاعر كقوة دافعة للحياة، ونبض يجعل من تواضع النفس أمام المحب ثورة تتمرد على الشموخ والكبر «فإذا الشموخُ أدالَ مملكةً/ للشوقِ.. رديها بثوراتِ». واستحسن في قصيدته «حسناء» امرأة فتغزل بها، فيما ناجى أخرى في نص «لا تطفئي ضوءك المخبوء في ذاتي»، وأخرى في «لا تسألي». ولامس الهميلي في قصيدة «تشظي ذات»، اغتراب المرء عن نفسه، وحنينه إلى أن يخبر شكله عن مكنونه، مشبهاً مواجعه بطفل يلازم حياته مع تقدم العمر. وقدم قصائد «آخر أساطير الحب»، «يخرقني»، «تمرين»، «لا أريد أن أتغزل»، و»إليها».