قصفت قوات الأسد منذ صباح أمس بلدة تلكلخ في ريف حمص بالأسلحة الثقيلة، وتزامن ذلك مع بدء سريان الهدنة التي أعلن النظام موافقته عليها اعتباراً من صباح أول أيام العيد، وقال الناشط الميداني أبوبلال من مدينة حمص ل”الشرق”: إن قوات النظام لم تلتزم بالهدنة واقتحمت بلدة تلكلخ وسقط شهيدان وأكثر من 18 جريحاً حتى مساء أمس، وأكد أبوبلال أن قوات النظام قصفت 11 منطقة في مدينة حمص وريفها منذ ساعات الصباح الأولى، منها أحياء حمص القديمة المحاصرة والخالدية وحيا جورة الشياح وباب هود ومدينتا الرستن والقريتين، وأشار إلى أن الدبابات مازالت تقصف مناطق وأحياء حمص بالهاون والمدفعية والدبابات حتى مساء أمس. وقال أبوبلال إن تمرداً في سجن حمص المركزي بدأ أمس مع ساعات الصباح الأولى للمطالبة بالإفراج عنهم، معتبرين أن العفو الذي صدر عفو كاذب أطلق المجرمين فقط، وأكد أبوبلال أن السجناء سيطروا على داخل السجن بشكل كامل واحتجزوا بعض الضباط، وذلك بحسب معلومات تسربت من السجن، وقال الناشط إن قوات النظام ودباباته تحاصر السجن، وحذر من ارتكاب مجزرة بحق السجناء. وقالت لجان التنسيق المحلية إن السجناء استطاعوا احتجاز مدير السجن العميد قدري كولو، وقائد سرية حفظ النظام العقيد حكمت جيرود، والمقدم محمد والملازم أول خليل، وهم رهائن لدى السجناء الآن، وأكدت اللجان أن النظام قطع التيار الكهربائي والمياه، وحذرت من ارتكاب مجزرة بحق السجناء، وأفادت اللجان عن استشهاد السجين إياد بيرقدار بعد أن أطلق عليه حراس السجن النار. وفي مدينة دير الزور قالت لجان التنسيق المحلية إن خمسة أشخاص أُعدموا ميدانياً على أيدي قوات الأسد أثناء عبورهم من حاجز حي القصور باتجاه حي الجبيلة، وأن ثلاث جثث مازالت في الشارع قرب مطعم الكوخ، وجثتين عند دوار الحويجة، ولم يستطِع الأهالي الوصول للجثث بسبب أعمال القنص. وفي دمشق ذكرت مصادر الجيش الحر أن مقاتليه تمكنوا من تدمير دبابتين لجيش الأسد في منطقة بورسعيد في حي القدم، وذلك خلال اشتباكات عنيفة في المنطقة امتدت إلى حي العسالي جنوب العاصمة، كما جرت اشتباكات في حي السيدة زينب جنوبدمشق. وذكرت مصادر الجيش الحر أن معارك عنيفة دارت أمس في محيط قاعدة “وادي الضيف” الاستراتيجية بالقرب من مدينة معرة النعمان وسط البلاد. وأكد المكتب الإعلامي لاتحاد تنسيقيات القلمون ل”الشرق”، نبأ مقتل رئيس فرع الأمن السياسي في مدينة دوما العميد برهان قدور، على يد الجيش الحر، وقال المكتب إن الجيش الحر في القلمون أصدر بياناً أذيع في مساجد مدينة “قارة” مسقط رأس العميد بمنع دخول جثته إلى المدينة.