قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الهدنة التي وافق عليها النظام وقوات المعارضة خلال عيد الأضحى "انهارت"، مشيرا إلى استمرار الاشتباكات بين الجانبين في عدد من المناطق. وأفاد ناشطون معارضون بمقتل 19 شخصا في حمص ودمشق وريفها وإدلب، منهم سيدتان، بينما قال المرصد إن اشتباكات عنيفة اندلعت حول قاعدة للجيش السوري، في أول "انتهاك واضح" لوقف لإطلاق النار أعلن بمناسبة عيد الأضحى. وأضاف المرصد أن مقاتلي المعارضة يحاولون اقتحام القاعدة التي تقع على مسافة أقل من كيلومتر واحد من الطريق السريع الرئيسي الذي يربط دمشق بمدينة حلب وتابع أن القوات النظامية أطلقت نيران المدفعية الثقيلة على قرية قريبة. كما ذكرت مصادر المعارضة في وقت سابق أن عشرات من أفراد القوات الحكومية قتلوا في عملية للجيش الحر. فقد أفادت المعارضة السورية بأن عشرات من أفراد القوات الحكومية قتلوا خلال عملية نوعية للجيش الحر في مدينة بريف دمشق، غير أنها لم تذكر تفاصيل العملية العسكرية. وفي وقت سابق قالت المعارضة إن 4 أشخاص قتلوا في تلكلخ وسقط عشرات الجرحى في قصف قوات حكومية على المدينة من جميع المحاور، مشيرة إلى أن القصف ترافق مع اشتباكات عنيفة بين الجيشين الحكومي والحر. وفي حمص أيضا، احتجز السجناء في السجن المركزي 3 ضباط، بينهم عميد، بينما قطع التيار الكهربائي عن السجن الذي تحاصره قوات الأمن والجيش إثر أنباء عن اعتصام السجناء السياسيين احتجاجا على العفو الذي أصدره الرئيس السوري بشار الأسد، ولم يشمل أياً منهم، بحسب المعارضة السورية. وذكرت تقارير للمعارضة السورية أن شخصا واحدا قتل في مواجهات مع القوات الحكومية و"الشبيحة" التي تحاصر السجن. وفي حي القابون بدمشق، سمع دوي إطلاق نار من رشاشات الطيران المروحي على بساتين القابون، ترافق مع إطلاق نار كثيف من جهة الأوتستراد الدولي، أما في حي المزة، فسمع دوي انفجار وصف بأنه عنيف. وفي البوكمال، ذكرت مصادر المعارضة السورية المسلحة أن الجيش الحر سيطر على سرية في منطقة "الباغوز" في البوكمال على الحدود العراقية، وأنه أسر الجنود الحكوميين في السرية، وتلى ذلك وقوع اشتباكات بين الحر والحكومي بالقرب من الأمن العسكري في المدينة. وفي حي قسطل حرامي بحلب، تصدت قوة تابعة للجيش الحر لمحاولة وحدة تابعة للقوات الحكومية أثناء محاولتها اقتحام الحي. وأوضح الناشطون أن عناصر "لواء أحرار سوريا" تصدوا للمحاولة في ساعات الأولى للهدنة. يشار إلى أن ما يزيد عن 106 أشخاص قتلوا في الليلة السابقة للهدنة، معظمهم سقطوا في دمشق وريفها وفي حلب، وفقا لمصادر المعارضة السورية.