ارتكبت قوات الأمن والشبيحة مجزرة جديدة في قرية دوما بريف حماة الشرقي قتل فيها خمسة عشر شهيداً على الأقل وعشرات الجرحى، وأفاد مصدر ل «الشرق» أن عدداً من سيارات شبيحة القرى الموالية في المنطقة ومنها الطليسية والزغبة والفانات والشيخ علي كاسون اقتحمت القرية وسط إطلاق نار كثيف على الأهالي وبتنسيق مع الأجهزة الأمنية، وأحرقت عدداً من المحلات التجارية الخاصة وسلبت ونهبت محلات أخرى، ويذكر أن القرية تعتبر صغيرة نسبياً وتبعد نحو 15 كم شمال شرق مدينة حماة ومحاطة بقرى موالية كثيرة. وفي جيرود بريف دمشق قال أحد السكان ل «الشرق»: إن البلدة تشهد توتراً منذ الصباح إثر قيام أحد عملاء الاستخبارات العسكرية بإطلاق النار على شابين كانا يحاولان تصفيته بسبب قيامه بدور المرشد لأجهزة الأمن على ناشطي البلدة، ما أسفر عن استشهاد أحد الشابين وجرح الآخر، وأعقب ذلك اقتحام للبلدة من عناصر أمنية أجلت خلالها نحو عشرة من عملائها واعتقلت الجريح، مضيفاً أن أهالي البلدة استطاعوا السيطرة على إحدى الحافلات الأمنية خلال انسحابها وحرروا الجريح المعتقل ونقلوه إلى مشفى جيرود، واستولوا على أسلحة عناصرها، ويتوقع حدوث حملة مداهمات، خاصة أن البلدة تعتبر هادئة نسبياً وتقوم بدور إغاثي للنازحين من المناطق الأخرى، لاسيما أهالي محافظة حمص ومدينة دوما الذين لجأوا إليها. إلى ذلك، استمر القصف المروحي والهاون والدبابات على مدينة دوما بريف دمشق، وخاصة منطقة العب، إضافة إلى مناطق في حرستا ومديرا ومسرابا ومزارع بيت سوا والأشعري ورأس العين وحمورية وعربين، وسجل سقوط قذائف على سقبا أسفرت عن سقوط شهداء وجرحى بينهم أطفال وسيطرت حالة ذعر وهلع على الأهالي هناك، وأكد ناشطون أن القصف يأتي من الفوج 41 مهام خاصة الذي يتمركز بالقرب من المدينة. من جهة أخرى، أفاد أحد المعتقلين المفرج عنهم حديثاً من فرع «المنطقة» أنه شاهد أكثر من 16 جثة شاب استشهدوا تحت التعذيب في الفرع المذكور بينهم ثلاثة شباب من كفر سوسة وواحد فلسطيني من مخيم اليرموك. وفي السياق ذاته، تحدثت مصادر عدة عن انفجار ضخم في سجن حمص المركزي ترافق مع انقطاع للكهرباء وحركة غير طبيعية لقوات الأمن والجيش في السجن ومحيطه وسط تخوف من ارتكاب مجزرة بحق السجناء، كما تحدثت المصادر عن انفجار آخر واشتباكات عنيفة في سجن دير الزور ترافق مع انشقاقات كبيرة. وفي بلدة مضايا في ريف دمشق والقريبة من الحدود اللبنانية، أكد ناشطون أن هناك انتشارا كثيفا لحواجز الجيش النظامي والقوى الأمنية على جميع أطراف البلدة وتحليقا لطائرات هليكوبتر في سماء البلدة، إضافة إلى انتشار نحو 150 دبابة في جبال مضايا الشرقية والغربية، وذكر ناشطون أن الحواجز تطلق النار عشوائياً لإرهاب الأهالي، وأن محاولة انشقاق فاشلة قام بها ستة عناصر أسفرت عن اعتقالهم وإعدامهم فوراً ودهسهم بدبابة بعد ذلك. وفي دمشق، استهدفت عناصر من الجيش الحر منزل اللواء وجيه محمود قائد الفرقة 18 بقذيفة «آر بي جي» وسارع عناصر الأمن للانتشار حول المنزل دون معرفة ما أسفر عنه الهجوم. حي جورة الشياح في حمص أمس (الشرق)