اكتشفت طريقة جديدة لتسلية النفس وأتمنى أن تشاركونني إياها من باب «أحب لأخيك ما تحب لنفسك» خصوصاً في زمن الضغط والسكر، حيث لم تعد الأجهزة التليفونية تنقل ما يسلي النفس من الفكاهات بل جلها سمجة ساذجة، قررت أن يتفتق ذهني عن طريقة جديدة للفكاهة والترويح عن النفس، فطفقت أقلب في الأخبار وأبحث عن زواياها المضحكة، واكتشفت «شغال اكتشافات الأخ» أنه بإمكانك عندما يصفعك أحدهم أن تجدها مسلية ومضحكة، تتبع بعض أخبارنا يدربك على ذلك، تعالوا لأضرب لكم مثلاً: «عاد لا تصدقون تجون، أعلمكم وأنتم بمكانكم»، خبر يقول: بدء إلزام المنشآت الصغيرة بتوظيف سعودي جمادى الأولى، رنت في أذني كلمة «إلزام»، يبدو أنها مرت على مسمعي كثيراً، إلزام ، إلزام، إلزام، ذهبت أبحث عن إلزام مثل هذا الإلزام فوجدت عشرات الإلزامات التي هرمت ولم تعش شبابها، إلزام محلات الذهب بتوظيف سعودي، إلزام شركات الليموزين بتوظيف سعودي، إلزام محلات الخضار، إلزام أصحاب المؤسسات، إلزام أصحاب المساهمات العقارية برد أموال المواطنين التي سرقوها، إلزام المدارس الأهلية بعدم رفع أسعارها، إلزام مثل «قلته»، هزيل ومهترئ ولا يحرك ساكناً، أصبحت قلوبنا ترجف خيفة كلما قرأنا خبراً يبدأ بكلمة إلزام، لا تصبح كلمة «إلزام» قوية ونافذة إلا إن تبعتها رقابة حقيقية للتنفيذ، هنا تفرد «إلزام» عضلاتها وتصبح «رامبو»!