اعتقلت السلطات الأمنية في المغرب، أمس الأول، زعيم تنظيم أنصار الشريعة، حسن اليونسي، في مدينة تطوان (شمال البلاد) حيث كان يعتزم لقاء شيخ السلفية الجهادية، عمر الحدوشي. وعلمت «الشرق» أن العناصر الأمنية اقتادت اليونسي إلى بيته في مدينة سلا، حيث تم تفتيشه وحجز عددٍ من الأقراص المدمجة، إضافة إلى أعلام تخص التنظيم الجديد الذي تم تأسيسه مؤخراً من طرف عددٍ من السلفيين. وبحسب المعطيات المتوافرة، فإن اليونسي، الذي أعلن نفسه زعيما للتنظيم الجديد الذي أثار ردود فعل كبيرة وتبرأ منه حتى شيوخ السلفية الجهادية، سيخضع لتحقيقات مكثفة بهدف معرفة ما إذا كانت هناك علاقة مباشرة بين التنظيم والخارج. وبحسب المصادر، ستتتبَّع السلطات خيوط تمويل التنظيم وخلفية تأسيسه بشعارات قوية رغم تقديمه لنفسه باعتباره «إطارا دعويا تربويا سياسيا سلميا ليس له أية ارتباطات تنظيمية خارجية». وكان التنظيم في المغرب أكد على تميزه واختلافه عن باقي تنظيمات أنصار الشريعة، التي ظهرت في عددٍ من الدول العربية، مبيّناً أنه يستهدف «العلمانية والقوانين الوضعية» ويدعو إلى تحكيم الشريعة والمساهمة في عودة دولة الخلافة. وبحسب ورقته المذهبية، أشار التنظيم إلى أن أحد دواعي تأسيسه هو تراجع الجماعات الإسلامية عن الدعوة لحكم الشريعة تحت ضغط الواقع.