يواجه عدد من المواطنين موجة الارتفاعات التي تشهدها أسعار المواشي هذا الموسم باللجوء إلى الجمعيات الخيرية والتي تطرح خيارات أفضل وبأسعار مناسبة. وأوضح عدد من المواطنين أن أسعار الأضاحي واصلت ارتفاعاتها، إذ تجاوزت نسبة الارتفاعات 30% مقارنة بالأعوام السابقة، إذ لجأ البعض للجمعيات الخيرية التي تقوم بنحر الأضاحي في المملكة وعدد من الدول الإسلامية بأسعار تتراوح بين 300 – 450 ريالا خارج المملكة أو بسعر 650 – 850 ريالا داخل المملكة. من جهة أخرى شهدت أسواق المواشي في الأحساء تراجعا في نسبة المبيعات مقارنة بمثل هذه الفترة في السنوات السابقة، وأوضح عدد من التجار في السوق أن المبيعات انخفضت مقارنة بالعام الماضي بنسبة 40% مما دفع ببعض المؤسسات المتخصصة في بيع المواشي من تكثيف إعلاناتها في بعض المواقع مثل الشاشات الإلكترونية في الطرق، توزيع النشرات ووضع الملصقات على أبواب المساجد والمنازل والتي تفيد بتوفر الأضاحي وبأسعار مناسبة، فيما توقع عدد من التجار أن تنشط المبيعات خلال الأيام المقبلة مع اقتراب عيد الأضحى. وأوضح التاجر عادل الحجي أن أسعار الأغنام النعيمي تتراوح بين 1700 – 2100 ريال، النجدي 2200 – 2600 ريال، السواكني 850 – 1000 ريال، فيما تتراوح أسعار الأبقار والإبل بين 5500 – 8000 ريال، وأرجع الحجي أسباب الارتفاعات التي تشهدها الأسواق هذا العام إلى ارتفاع أسعار الأعلاف، النقص الحاد في كمية المواشي المتوفرة وبالأخص النعيمي السوري، عدم تفضيل البعض لبعض الأنواع المتوفرة مثل الأسترالي والصيني والإيراني، وتوقع أن ترتفع نسبة المبيعات خلال الأيام المقبلة والتي تتزامن مع اقتراب يوم عيد الأضحى. من جهتها، حذرت مصادر بيطرية من التعامل مع العمالة غير المؤهلة والمسالخ غير النظامية التي تنشط خلال أيام عيد الأضحى للاستفادة من الطلب المتزايد على الأشخاص الذين يجيدون ذبح المواشي، وأكد الدكتور غسان السعدون أن الذبح لدى المسالخ غير النظامية قد يتسبب في تهديد صحة الإنسان ونشر بعض الأوبئة والأمراض من بينها الإنفلونزا، الجمرة الخبيثة، داء الكلب، الجرب، جنون البقر، السل، الحمى القلاعية، الديدان الشريطية، جدري الحيوان، الباستريلا «التسمم الدموي» السل الكاذب، وذلك من خلال نقل بعض الأمراض الخطيرة من الحيوانات المذبوحة إلى الإنسان.