قال أحد الشعراء الشعبيين (أنا خويك لا جفوك المخاليق/ حتى الجرايم لو تبي نرتكبها) هذا البيت كبيت دريد بن الصمة (وهل أنا إلا من غزية إن غوت/ غويتُ وإن ترشد غزية أرشدِ) وكل هذه الجرائم اللفظية التي تشيع في قوم استشرى فيهم تقديس السائد لأنه السائد، لا لشيء آخر، تقلص أو تخفي الاختلاف. لذلك لا تسل: لماذا معظم مشاريعنا التنموية والحضارية لا تأتي أوكلها؟ وكأنها لوحات رمادية لا تعجب زوار المرسم ولا حتى منظميه؟ البعض يريد أن يكون: اللون واحدا، وكل ما سواه محرم! ولا يجوز! وليس فيه مروءة! ولا ذوق!