تذمر عدد من أهالي خميس مشيط وخصوصا حي الراقي والمخططات الجديدة، بسبب انبعاث روائح الأغنام ومخلفاتها والأعلاف الكريهة، مبينين أن سوق المواشي في المحافظة أصبح يتوسط عددا من الأحياء السكنية. ورصدت جولة قامت بها «الشرق»، في سوق المواشي بمحافظة خميس مشيط، العشوائية التي تسيطر على السوق، حيث إن كثيرا من الحظائر خارج المواقع الصحيحة، كما أن هناك عديدا من قطعان الأغنام وسط السوق دون حظائر وتعترض طرق السيارات والمارة، إضافة إلى سيطرة عمالة من جنسيات عربية على حركة البيع في السوق وخصوصا الجملة، وتترقب المواطنين الراغبين في البيع عند دخولهم أطراف السوق حتى يتمكنوا من شرائها ومن ثم بيعها لحسابهم الخاص أو للمواطن الذين يعملون معه. وقال علي سعيد الأحمري، إن السوق أصبح وسط الأحياء السكنية، ويعاني السكان وخصوصا في حي الراقي من انبعاث الروائح الكريهة، مبينا أن عددا من سكان الأحياء المجاورة للسوق تقدموا بشكاوى للبلدية لكن دون جدوى. أما محمد عثمان الشهراني، فذكر أن السوق تسيطر عليه مجموعة من الأشخاص والعمالة الوافدة، حيث يقومون بنشر عدد من العمال على مداخل السوق واستقبال المواطنين والشراء منهم قبل دخولهم السوق ثم يقومون بالتحريج عليها بعد ذلك لحسابهم الخاص. وأوضح سعيد سفر الشهراني أن السوق يحتاج إلى تنظيم أكثر وتغيير موقعه، كما يحتاج إلى مقر للبلدية للمتابعة الفورية ومراقبة السوق من قرب والتصدي لكل من يحاول العبث أو الغش في السوق. وشكا عدد كبير من المواطنين من غلاء المواشي مع قرب عيد الأضحى المبارك، حيث قال محمد عبدالله الأحمري، إنه يتجه إلى شراء سندات الأضاحي بدلا من شراء الأضحية من السوق بسبب غلاء الأسعار. أما ظافر الشهري، فوصف الأسعار بأنها مبالغ فيها خصوصا الأغنام المحلية، حيث وصل سعر الخروف إلى 1800ريال، وقد تصل في الأيام المقبلة إلى أكثر من ألفي ريال. ورصدت «الشرق» خلال جولة في السوق الأسعار، حيث وصل سعر الأغنام المحلية إلى 1800 ريال، كما بدأت أسعار الأغنام القادمة من الحمية وبهوان والقاعة ومجعل من 1250 ريالا، فيما وصل سعر الخروف السواكني القادم من السودان إلى 1200 ريال، وبلغ سعر البربري القادم من أستراليا وعدد من الدول إلى 750 ريالا. إلى ذلك، تسبب ارتفاع أسعار الماشية إلى حالة من الركود في سوق الأغنام بمدينة أبها وسط سيطرة من العمالة الوافدة عليه بشكل عام. ورصدت جولة قامت بها «الشرق» في سوق الماشية، أن السوق شبه خالٍ من المتسوقين ووجود عدد بسيط يتجول بين حظائر الأغنام دون وجود حركة بيع وشراء واضحة، بالإضافة إلى حالة عدم رضا وسط عدد من المتسوقين بسبب غلاء الأسعار، ووجود أعداد كبيرة من العمالة وهم ينتظرون قدوم الزبائن.