بدأت أسعار الأضاحي في سوق نجران بالارتفاع التدريجي حيث وصلت إلى 2000 ريال وسط حركة دائبة من قبل المواطنين وتجار الماشية وأصحاب حظائر الأغنام لمواكبة تزايد الطلب من قبل المواطنين خلال هذه الفترة. ودفع ذلك العديد من المشترين إلى التفكير في شراء الإبل للأضاحي إذ تعتبر أوفر ماديا خاصة للعوائل الكبيرة. وقال مدير فرع التجارة بنجران صالح آل عباس في تصريح إلى "الوطن" إن من الصعب أن تتحكم بالسوق حيث يحكمه العرض والطلب ، مبينا أن كثرة الطلب على المواشي خصوصا في مثل هذه الأيام هو من سبب ارتفاع أسعارها. فيما أوضح المواطن مسفر اليامي صاحب حظائر لبيع الأغنام أنه مع اقتراب عيد الأضحى المبارك يشهد السوق إقبالا كبيرا من قبل الناس على شراء الأضاحي بشكل كبير مما يتسبب في ارتفاع أسعارها فيكون الطلب أكثر من العرض بالإضافة إلى موجة ارتفاع أسعار الأعلاف وبالتالي ارتفاع أسعار المواشي بشكل عام. وشدد اليامي على أهمية الدعم الحكومي لمربي المواشي ودعم أسعار الأعلاف لكي يستقر السوق عند أسعار مناسبة في متناول الجميع. وعن سلالات الخراف التي يكثر عليها الطلب قال اليامي تأتي الخراف البلدية والنجدية والنعيمي في المقدمة فأهل المنطقة يرغبونها ويكثر الطلب عليها في كل الأوقات ولا شك أنها تزداد فترة الأعياد والمناسبات خصوصا عيد الأضحى المبارك. أما المواطن ساهر آل زريع فأرجع السبب الرئيس وراء ارتفاع الأسعار إلى حظر الاستيراد من بعض الدول المجاورة ودول أفريقيا بسبب الحظر الصحي مما ساهم وبشكل كبير في ارتفاع الأسعار. وأشار آل زريع إلى أن ارتفاع أجور النقل والعمالة له دور في ارتفاع أسعار المواشي، مبينا أن قبل بضع سنين كانت أسعار الخراف تتراوح بين 600 إلى 850 أما الآن فوصلت إلى 2000 ريال. وأوضح سعيد آل سويد صاحب ملحمة أن الإقبال الكبير على الشراء للأغنام في هذه الأيام التي تسبق عيد الأضحى سببت حرجا كبيرا حيث إن أسعار البيع تعتمد على سعر الشراء. وقال المواطن إبراهيم آل دويس نقوم بشراء الأضاحي هذه الأيام بالرغم من ارتفاع أسعارها لأنها سترتفع أكثر مع اقتراب العيد وتقل كمية العرض لدرجة أنه ربما أنك لا تجد أضحية للشراء قبل العيد بأيام وأرجع ارتفاع الماشية إلى العمالة الوافدة التي تسيطر على السوق فترفع الأسعار كيفما شاءت دون رقيب. أما المواطن حسين آل زمانان فقال يتجه الناس الآن في الأضاحي إلى استبدال الأغنام بعد ارتفاع أسعارها كثيرا بالإبل في أضاح جماعية فعند تعدد الأشخاص من عائلة واحدة ستكون الناقة أفضل بكثير وأوفر ماديا فيما لو أن كل شخص أخذ خروفا كما أن لحمها محبب لدى أهالي المنطقة وهذا نراه في الجاليات حيث يجتمعون في أضحية واحدة يتقاسمونها فيما بينهم.