اكد الرئيس المصري محمد مرسي امس أنه ليس أمام الدول الداعمة سوى دعم إرادة الشعب السوري المطالب برحيل النظام، وليس التحدث عن حوار بين المعارضة والنظام. وأضاف: «أن مصر ضد التدخل العسكري في سوريا ومع الحل السلمي للأزمة، وأشار إلى أنه آن الأوان لكي يقف هذا النزيف ولكي ينال الشعب السوري حقه كاملا ولكي يذهب من المشهد هذا النظام الذي يقتل شعبه، وتحدث مرسي قبل سفره إلى الصين وإيران هذا الأسبوع عن أنه لم يعد هناك مجال لمنع الشعب السوري من أن يحصل على حريته وأن يقوم على أمر نفسه وأن يدير شأنه بإرادته، وقال: «نحن أعلنا قبل ذلك بالفعل عدة مرات أن أصدقاء الشعب السوري في الصين أو في روسيا أو في غيرها من الدول يجب أن يدعموا الشعب السوري في حركته». الى ذلك أسقط لواء تحرير الشام بالإضافة لكتائب الغوطة طائرة مروحية وسيطروا على أربعة حواجز لجيش النظام داخل دمشق في عملية وصفت بأنها الأقوى ردا على مجزرة داريا، وافادت الهيئة العامة للثورة السورية ان مدينة زملكا في ريف دمشق تتعرض للقصف «بالتزامن مع تقدم الدبابات من جهة جسر زملكا وسقوط عدد من القذائف على زملكا البلد»، وسقط «العديد من الجرحى جراء القصف العشوائي بقذائف الهاون ورشاشات الطائرات المروحية على عين ترما في الغوطة الشرقية»، بحسب الهيئة التي اوضحت ان قوات الامن «تشن حملة دهم واسعة في بلدة القلمون -القطيفة» في الريف الدمشقي.. وبث ناشطون على الانترنت شريط فيديو ظهرت فيه خمس جثث لشبان تظهر عليهم آثار تعذيب، ويقول الناشطون ان القوات النظامية اعدمتهم ميدانيا في حي القدم الدمشقي.. وفي حمص (وسط)، القى الطيران المروحي «اربع قنابل في قرى جوسية والنزارية والصالحية جنوب مدينة القصير»، بحسب الهيئة التي لفتت الى «انفجارات ضخمة و دمار هائل وسط إطلاق نار كثيف من الرشاشات الثقيلة باتجاه منازل المدنيين». وفى سياق متصل اصيب ثلاثة عمال سوريين بجروح نتيجة سقوط عدة قذائف فجر امس من الجانب السوري على منطقة مشاريع القاع الحدودية في منطقة البقاع شرقي لبنان، بحسب ما افاد مصدر امني، وقال المصدر: ان «قذائف عدة سقطت عن «طريق الخطا» على احدى مزارع منطقة مشاريع القاع»، موضحا ان «المنطقة لم تشهد اي اشتباكات بين الجانبين اللبناني والسوري»، واوضح انه نتيجة ذلك «جرح ثلاثة سوريين يعملون في الزراعة في المنطقة». وكانت السلطات اللبنانية والسورية تبادلت في 25 من تموز/ يوليو الجاري مذكرات يلفت فيها كل جانب الطرف الآخر الى «الخروقات» الحدودية المتكررة، ويطالب بالتشدد في منعها.. وتكررت خلال الاسابيع الاخيرة حوادث تبادل اطلاق النار بين مسلحين من الجانب اللبناني والقوات السورية تحديدا في منطقة وادي خالد الشمالية الحدودية، مترافقة مع سقوط قذائف على الاراضي اللبنانية تسببت بوقوع ضحايا. من جهته دعا وزير الخارجية الايطالي جوليو تيرسي إلى تشكيل لجنة تحقيق مستقلة بمقتل مئات المدنيين في بلدة داريا بريف دمشق.. نقلت وكالة الأنباء الإيطالية (آكي) عن تيرسي القول: إن خبر العثور على مقابر جماعية في داريا يثير الرعب والقلق العميق موضحًا أن «هذا يدل من جديد على أن الوضع الحالي في سوريا لم يعد يطاق». وطالب وزير الخارجية الإيطالي بضرورة تشكيل لجنة تحقيق مستقلة لتقصي الحقائق، مشددًا على أن الشرط لتحقيق سلام دائم في سوريا يبقى خروج الرئيس السوري بشار الأسد من السلطة. وقال الوزير الإيطالي: إن للشعب السوري الحق في إعادة بناء أسس تعايش سلمي ومستقر بين جميع مكوناته، مشيرًا إلى أن الطريق الوحيد هو الانتقال السياسي بقيادة سورية استنادًا إلى مبادئ الجمعية والديمقراطية والاحترام الكامل لحقوق الإنسان.