قال أحد الناشطين السوريين ل «الشرق» إن الأعمال العسكرية والاشتباكات في مدينة حمص مازالت مستمرة مع تراجع نسبي في حدتها، وأكد الناشط الذي زار المدينة وقضى فيها عدة أيام أن الأحياء السنية مفصولة بشكل شبه كامل عن الأحياء العلوية، وأن هذه الأخيرة هادئة تماماَ وسكانها لا يعوِّلون على الجيش لحمايتهم بل يعتمدون على أنفسهم ويحاولون عزل مناطقهم وتأمين ما يشبه الاكتفاء الذاتي بسبب الاشتباكات المستمرة في مركز المدينة. وأوضح الناشط أن العلويين هم من يضبطون كل شيء في مناطقهم، ولا تتدخل في ذلك أي مؤسسة من مؤسسات الدولة، مشيراً إلى أن غالبية الدوائر الحكومية مغلقة كالمالية والبلدية والتموين وأن الموظفين يذهبون إلى طرطوس أو دمشق لقبض رواتبهم لأن جميع المصارف والبنوك مقفلة، كما أن أغلب الموظفين لا يلتزمون بالدوام الرسمي، ولا يوجد شرطة مرور في أي حي من أحياء حمص ولا يوجد عمال نظافة، ونوه أن أغلبية النازحين يتجمعون في حي الوعر، وأن حالات خطف المدنيين توقفت تقريباً. ميدانياً، أعلن الجيش الحر عن استهداف مطار تفتناز العسكري صباح أمس وتدمير عدد من طائرات الهيلكوبتر وهدم عدة مباني ومجمعات تابعة للجيش النظامي بقذائف صاروخية، وبحسب مصادر جاء الاستهداف في سياق عمليات متزامنة في أنحاء محافظة إدلب منها قصف معمل القرميد بالصواريخ ومطار أبو الظهور العسكري بمدافع الهاون ومعسكر النيرب بالصواريخ ومعمل الويس بمدافع الهاون. وفي زملكا بريف دمشق، تحدثت مصادر عن تدمير عددٍ من الدبابات إثر محاولة اقتحام المدينة وبعد اشتباكات عنيفة شملت أيضاً عربين المجاورة لزملكا، في حين أكد شاهد عيان أن اقتحامات كبيرة حدثت وأن كتائب بشار الأسد اعتقلت شخصاً وقتلت فتاة وطفلين، مضيفاً أن خمس دبابات دخلت زملكا وتمركزت في الساحة وعلى مداخلها.