أعلن لواء البراء التابع للمجلس الثوري في الغوطة الشرقية في ريف دمشق فشل مفاوضات مبادلة الأسرى الإيرانيين بمعتقلين من الجيش السوري الحر. وقال لواء البراء، في بيانٍ له، إن المفاوضات على مبادلة الأسرى الإيرانيين فشلت، وحمَّل الحكومة الإيرانية والسلطات السورية مسؤولية الفشل، مهدداً ببدء قتل الأسرى بعد ثمانية وأربعين ساعة من إعلان البيان بحيث يتم قتل أسير مقابل كل شهيد يسقط. وكان لواء البراء أسر 48 إيرانياً يستقلون حافلة على طريق مطار دمشق الدولي في الخامس من أغسطس الماضي، وكان من بينهم ضابطٌ من الحرس الثوري الإيراني وجميعهم ممن تقل أعمارهم عن الخامسة والأربعين. وكشفت التحقيقات الأولية للواء البراء أن مهمة الأسرى كانت دعم أجهزة الأمن في قمع الثورة، وأنهم ضمن فريق عمل كبير مهمته جمع المعلومات في مختلف مناطق دمشق، في حين ادّعت السلطات السورية والحكومة الإيرانية آنذاك أنهم حجاج ولا علاقة لهم بالحرس الثوري الإيراني. أما لواء البراء فتشكل قبيل عملية الخطف من سَريَّة تضم مجموعة ضباط منشقين في الغوطة الشرقية وانضمت إليها مجموعة من الكتائب العاملة في المنطقة ليتحول بعد ذلك إلى لواء البراء. ميدانياً، ذكرت مصادر في الجيش الحر أن اشتباكات عنيفة جرت أمس في حي الضهرة في عرطوز بين كتائب نظام بشار الأسد والمعارضة واستُخدِمَت خلالها جميع أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة، فيما استمر قصف كتائب الأسد للحي بقذائف الهاون. وأوضح مصدر ل «الشرق» أن مجموعة من الجيش النظامي انشقت بعتادها من الفرقة السابعة في مدينة زاكية في ريف دمشق واشتبكت غرباً مع قوات الأسد بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، في حين ما زالت محاولات كتائب الأسد اقتحام المدينة بالدبابات مستمرة إذ دارت اشتباكات عنيفة جنوبها في حارة القوس. وأفادت معلومات أولية عن مداهمة منزل المواطن السوري أبو رفعت طعمة والاعتداء عليه بالضرب وإطلاق النار على المدرسة السادسة وعلى خزان المياه، وتفيد معلومات أولية عن سقوط ثلاثة شهداء مدنيين. وفي حرستا، أغلقت قوات الأمن السورية الطريق المؤدي إلى المدينة على الأوتوستراد من عند عبارة صوفان ومن جهة عربين عند جامع أبو بكر الصديق بسواتر ترابية في محاولة منها لإحكام الخناق والحصار عليها وسط تخوف الأهالي من ارتكاب مجازر جديدة في المدينة. وفي دمشق، حذر ناشطون من كاميرات في شوارع دمشق نصبتها أجهزة الأمن السورية على أبواب المدارس وأسوارها وعلى الجسور لمراقبة جميع المواطنين بلا استثناء واسترجاع المعلومات عند وقوع أي حادث في أي منطقة. وفي الرقة، نفى بيان مشترك صدر أمس عن تنسيقيات الرقة وكتائب الجيش الحر في منطقة تل أبيض نبأ دخول قوات عسكرية تركية إلى الأراضي السورية عبر تل أبيض، مؤكداً ضرورة الحذر من شائعات النظام للتشويش على مسار الثورة وخلط الأوراق بتصدير أزمته إلى خارج الحدود. ولخَّص البيان ما جرى بأن مدفعية النظام قصفت عند الساعة الثالثة بعد ظهر أمس الأول بلدة آقجي قلعة التركية الملاصقة لبلدة تل أبيض بالمدفعية وأوقعت ستة قتلى وخمسة عشر جريحاً من المدنيين، فردت مدفعية الجيش التركي بعد ذلك بست ساعات واستهدفت مربض مدفعية جيش النظام في تلة القيصرية (12 كم جنوب تل أبيض) دون أن تتوفر أية معلومات عن مدى دقة إصابة الهدف أو حجم الأضرار والخسائر. وبعد صدور البيان، نقل ناشطون أن هدوءاً تاماً ساد مدينة تل أبيض وأنه لم تسقط عليها قذائف من مدفعية كتائب الأسد باستثناء قذيفتين من الجانب التركي سقطتا صباحاً على مواقع المدفعية السورية. جندي تركي على الحدود مع سوريا (رويترز)