أزد - دمشق - المعتصم سالم - قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 440 شخصا قتلوا السبت برصاص قوات النظام السوري، أكثرهم في داريا بريف دمشق. وأكد ناشطون العثور على 242 جثة في ضاحية داريا، بينها 156 جثة عثر عليها في جامع المدينة، كما بثوا صورا على الإنترنت تظهر جثثا لأشخاص أعدموا داخل المسجد رميا بالرصاص. اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان الاحد انه تم العثور على مئات الجثث في مدينة داريا بالقرب من دمشق التي كانت اقتحمتها القوات النظامية بعد اشتباكات عنيفة مع مقاتلين معارضين منذ الثلاثاء الماضي. واعلن المرصد في بيان صباح الاحد ان "320 شخصا على الاقل قتلوا في داريا خلال الحملة العسكرية التي استمرت في الايام الخمسة الماضية في داريا". وبين هؤلاء القتلى "تسعة اشخاص عثر على جثامينهم قرب مسجد عمر بن الخطاب في داريا في ظل استمرار الانتشار الامني والعسكري" في المدينة التي يسكنها عموما نحو 200 الف نسمة وتقع الى جنوب غرب العاصمة السورية. ويشمل عدد القتلى ال320 الذين قتلوا منذ الثلاثاء، 34 شخصا قتلوا السبت في المدينة. واضاف المرصد انه "تم توثيق اسماء نحو مئتين من الشهداء بينهم نساء واطفال وشبان ورجال ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة" في المدينة التي "شهدت قصفا عنيفا واشتباكات عنيفة واعدامات ميدانية بعد الاقتحام"، حسب المرصد وقالت لجان التنسيق المحلية إن 13 جثة تخص نساء أعدمن ميدانيا، فيما أشار ناشطون إلى وجود عدد آخر من الجثث في أماكن يحول القصف والقناصة دون انتشالها. من جهة أخرى تواصل القصف المدفعي على بلدتي زملكا والذيابية، حيث سقط صاروخ قرب مسجد العباس في ريف دمشق. واندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيشين الحر والنظامي بحي كفر سوسة ونهر عيشة في دمشق، وقصفت المدفعية المتمركزة على جبل قاسيون أحياء في العاصمة دمشق. وجرت اشتباكات قرب کتيبة الدفاع الجوي في البوكمال بدير الزور ترافقت مع قصف عنيف على المدينة. وسقط عدد من الجرحى بقصف على قريتي تل مالد والصالحية في مارع بحلب، حيث دارت اشتباكات عنيفة عندما حاولت القوات النظامية اقتحام حي بستان القصر. وأبلغ ناشطون عن وقوع انفجار ضخم هز حي العزي في مدينة جبلة بمحافظة اللاذقية. وتركز قصف عنيف على أحياء الأربعين وحي الجورة بدرعا، وأدى إلى تدمير عدد من المنازل وسط استمرار الاشتباكات. من جهة أخرى أعلن الجيش الحر سيطرته على نحو سبعين في المائة من مدينة حلب، مشيرا إلى أن المواجهات ما زالت تدور بينه وبين قوات النظام. ونفى الناطق باسم المجلس الثوري أبو عبد الله الحلبي خبرا مفاده أن الجيش السوري الحر سيطر على 90 في المائة من مدينة حلب. وشهدت مناطق سورية عدة، السبت، قصفا عنيفا بالمدفعية الثقيلة من قوات النظام، ما أدى إلى تدمير عدد من المنازل ونزوح أهلها، وإصابة العشرات من المواطنيين. وأفادت شبكة شام الإخبارية بسقوط 30 قذيفة على بلدة ناحتة في ريف درعا، وسقوط عشرات الجرحى بينهم نساء وأطفال وتهدم عدد من المنازل. كما قصفت القوات الحكومية قرية اللجاة في درعا. وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن اشتباكات اندلعت بين جيش النظام والجيش السوري الحر في حي الجورة بدير الزور، في حين قصف الطيران المروحي مدينة الرستن في حمص، ومعرة حرمة في إدلب، وسقط عدد من الجرحى. وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن القصف العشوائي بالأسلحة الثقيلة والصواريخ على حي الميادين في دير الزور أدى إلى جرح عدة أشخاص ووقع عدد من القتلى بينهم أطفال. وأفادت أن مدينة الحراك في درعا مازالت تتعرض للقصف والحصار المستمر، تزامنا مع حملة عسكرية كبيرة يشنها الجيش السوري.