فرض واقع العزوف الجماهيري عن مباريات دوري زين للمحترفين أن يخوض فريق كبير مثل الاتفاق مواجهاته على أرضه دون أن يجد ولو قليلا من مؤازرة محبيه على نحو ما كشفه موقع إحصائيات الدوري السعودي أخيرا، إذ احتل الفريق الاتفاقي المركز الأخير في قائمة الحضور الجماهيري في المباريات التي استضافها استاد الأمير محمد بن فهد في الدمام، حيث بلغ معدل الحضور الجماهيري في المباريات الأربع التي خاضها إلى الآن 1840 مشجعا وهي نسبة تكشف محنة هذا النادي الذي طالما أسعد محبيه بالإنجازات والبطولات. أصبح «فارس الدهناء» غريبا على أرضه، ووصل الأمر بمجلس الجمهور الاتفاقي إلى استجداء الجماهير كما فعل أخيرا بتدشين حملة «إحنا قدها» التي تهدف إلى حشد أكبر عدد من الجماهير في مباراة الفريق الحاسمة أمام الكويت الكويتي الثلاثاء المقبل في إياب الدور نصف النهائي من مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي. لا يختلف اثنان على جماهيرية الاتفاق، ولا ينكر أحد دور هذه الجماهير في كل ما تحقق للنادي من إنجازات طوال مسيرته منذ تأسيسه قبل ستين عاما، ولكن ما يلفت النظر أن هذه الجماهيرية التي كانت في يوم من الأيام هي الوقود الحقيقي للاعبين أصبحت تتراجع شيئا فشيئا في الأعوام الأخيرة. والدليل على ذلك المدرجات شبه الخالية حاليا التي افتقدت لأهازيج المحبين وهتاف العاشقين .. فهل تتغير الصورة في مباراة الكويت المقبلة أم تستمر حالة الجفاء غير المبررة بين الفريق وجماهيره؟!.